أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها تابعت باهتمام بالغ المشاورات الدولية الجارية، الهادفة إلى التوصل إلى تفاهمات من شأنها إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية، مؤكدة موقف مصر الثابت بضرورة تغليب الحلول السياسية والتفاوضية لتسوية النزاعات الدولية، بما يحقق الأمن والاستقرار العالمي.

وأكدت الخارجية المصرية في بيان رسمي أن مصر شاركت بفاعلية في العديد من المبادرات الدولية والإقليمية الساعية لحل الأزمة، بما في ذلك المبادرات العربية والأفريقية، بالإضافة إلى مبادرة "أصدقاء السلام"، مشددة على دعمها لكل الجهود والمبادرات التي تهدف إلى وضع حد للحرب، وحماية مصالح جميع الأطراف المعنية، بما يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وفي هذا الإطار، أشادت مصر بتوجهات الإدارة الأمريكية الداعية إلى إنهاء الحروب والصراعات المسلحة في مناطق عدة من العالم، معتبرة أن هذه المواقف من شأنها أن تعزز فرص التسوية السلمية، وتمنح دفعة قوية لجهود تحقيق الاستقرار الدولي، وتخفيف معاناة الشعوب المتضررة من النزاعات.

وشددت وزارة الخارجية المصرية على أهمية التوصل إلى تسويات سياسية عادلة للأزمات الدولية، على أن تكون هذه الحلول مدعومة بتوافق دولي، وتأخذ في الاعتبار المصالح المشروعة لجميع الأطراف.

كما أكدت أن تحقيق السلام العادل والشامل لا يقتصر فقط على الأزمة الروسية - الأوكرانية، بل يشمل أيضًا القضية الفلسطينية والصراع في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن إيجاد حلول عادلة لهذه القضايا يعد ضرورة حتمية لضمان الاستقرار الإقليمي والدولي.

وفي ختام بيانها، أكدت الخارجية استمرار مصر في الاضطلاع بدورها الفاعل على الساحة الدولية، والمساهمة في الجهود السلمية الرامية إلى إنهاء النزاعات، انطلاقًا من التزامها التاريخي بدعم السلام والحلول الدبلوماسية، ودعوتها الدائمة إلى الحوار والتفاهم كوسيلة لإنهاء الأزمات، وترسيخ الاستقرار في العالم.