شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، افتتاح عدد من المشروعات لهيئة قناة السويس عبر الفيديو كونفرانس.
وخلال الاحتفالية التي تقيمها الهيئة العامة لقناة السويس اليوم للاحتفال "بيوم التفوق" قال رئيس مجلس الوزراء المصري إن هيئة قناة السويس تتحول من هيئة ملاحية إلى هيئة متعددة الأنشطة، مضيفا: "نشهد تحولا جذريا في أنشطة قناة السويس".
وتابع الدكتور مصطفى مدبولي: "إننا نعاني اليوم من أزمة غير مسبوقة في البحر الأحمر، مؤكدا أنه منذ اليوم الأول للأزمة أبدت الدولة المصرية تفهما للأزمة العالمية ووضع حلول جذرية".
وأردف في كلمته خلال الاحتفالية أن قناة السويس هي شريان الملاحة الأساسي للعالم، كما أنها تمثل مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن مصري؛ حيث دافعت مصر عنها على مدار تاريخها الحديث كأحد مصادر العزة والفخر والسيادة والاستقلال المصري.
وبين مدبولي أن الأشهر الماضية شهدت تحسن أمن الملاحة في البحر الأحمر وتوقف الهجمات على السفن.
وأوضح أيضًا أن التطورات الإقليمية وانعكاسها على أمن الملاحة في البحر الأحمر تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أهمية قناة السويس للعالم وتأثيرها على حركة التجارة الدولية.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الأشهر الماضية شهدت تحسن أمن الملاحة في البحر الأحمر، وتوقف الهجمات على السفن منذ ديسمبر الماضي، داعياً السفراء الأجانب لنقل تلك الصورة إلى دولهم، والعمل على عودة سفن الشحن عبر قناة السويس، كما دعا إلى نقل حجم التطوير الذي شهدته قناة السويس لدعم وتحسين خدمات الملاحة البحرية لدولهم.
هذا، ودعا رئيس مجلس الوزراء السفراء الأجانب أيضًا لحث شركاتهم الوطنية على الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في ضوء ما توفره من مزايا وحوافز للمستثمرين.
"لا يوجد بديل لقناة السويس"
من جانبه، أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، انخفاض عدد السفن بنسبة 50%، وتراجع إيرادات القناة بنسبة 60% خلال عام 2024، مشيرا إلى وجود تحسن طفيف في إلايرادات خلال يناير 2025.
وقال الفريق أسامة ربيع، إنه بعد تعويم السفينة الجانحة إيفر جيفين (في الحادثة التي وقعت قبل سنوات) كان هناك تحد آخر هو وجود 422 سفينة عالقة في غاطس السويس وبورسعيد.
وأضاف خلال الاحتفالية أنه منذ ما قبل تعويم السفينة، كان يتم التجهيز لكيفية التعامل مع هذه السفن التي كانت تتراكم بشكل متزايد.
وأوضح أنه في غضون ذلك الوقت كان البعض يتحدث عن وجود بدائل لقناة السويس، معقبا: "إذا كانت هناك طرق بديلة لماذا لم تتجه الـ422 سفينة التي كانت عالقة إليها.. أيضًا السفن التي ألغت رحلاتها في موانئها حتى استئناف العمل بالقناة لماذا لم تتجه للطريق البديل".
وتابع: "لا يوجد بديل لقناة السويس.. صحيح أن هناك طرقًا أخرى لكنها ليست بديلة، قناة السويس هي الأكثر أمانًا والأقصر من حيث المسافة وهو الأفضل على مستوى العالم".
وأشار إلى أنه كان قد تم تجهيز جداول قبل إجراء عملية الإنقاذ بشأن المراكب العالقة بشكل مفصل، حتى انتهى عبورها في غضون أربعة أيام فقط بمعدل 105 سفن يوميًّا، واصفًا ذلك بالإنجاز والإعجاز.
اعترف هنري كيسنجر وزير خارجية أمريكا الأسبق في حوار لصحيفة معاريف نشرت يوم الجمعة الماضي بأن الادارة الأمريكية حاولت منع نصر أكتوبر بأي شكل في ١٩٧٣، قال كيسنجر: «عقدنا العزم منذ اليوم الأول على منع نصر عربي في الحرب، ورأينا في نصر كهذا ضربة للولايات المتحدة نفسها؛ لأنه كان من الممكن تفسيره على أنه انتصار سوفيتي علينا؛ لذلك كنا مقتنعين منذ اللحظة الأولى بضرورة عودة القوات المصرية والسورية إلى الخطوط التي كانت معتمدة قبل اندلاع المعارك".
وأضاف "تبين أن المصريين نجحوا في ضرب خط بارليف والدفع بأكثر من 100 ألف جندي ونحو 400 دبابة ووحدات كوماندوز إلى سيناء، وبناء عدة جسور فوق القناة. وفي الأيام الأولى من الحرب فقدت إسرائيل يومياً ما يقرب من 200 مقاتل.
وأُسر الكثير من جنود الخط الأول الإسرائيلي على أيدي الجيش المصري. لم يكن لدى سلاح الجو الإسرائيلي رد حقيقي على أنظمة الصواريخ «6 - SA» سوفياتية الصنع. وانضم الطيارون الذين أصيبوا، وتمكنوا من الهروب بواسطة مقاعد النجاة إلى رفاقهم في الأسر"، ووصف وضع المدرعات الاسرائيلية في الحرب قائلاً "تعرضت طوابير المدرعات الإسرائيلية التي كانت تتقدم في سيناء وسط حالة من الفوضى، إلى هجوم جوي مصري شديد. وفي الأيام الثلاثة الأولى من الحرب، خسر سلاح الجو الإسرائيلي 49 طائرة مقاتلة، وتضررت 500 دبابة في سيناء.
كان هناك نقص في ذخيرة المدفعية في مستودعات الطوارئ، وتم اكتشاف معدات قتالية صدئة جزئياً وغير صالحة للاستعمال"، وحكى عن زيارة السفير الاسرائيلي التي طلب فيها وقف اطلاق النار وأشار كيسنجر إلى أنه عارض مناقشة طلب إسرائيلي وقف إطلاق النار بينما كانت إسرائيل قد بدأت بالتحضير للهجوم على الجولان السوري، وقال: «كنت ضد وقف إطلاق النار بشدة، بينما تستمر المكاسب المصرية في ساحة المعركة.
لقد أولينا أهمية كبيرة لخطر أن يُنظر إلى الأسلحة السوفياتية على الساحة الدولية على أنها ذات جودة أعلى بسبب النجاحات التي حققها الجيش المصري.
وعندما بات واضحاً لنا أن القافلة الجوية المدنية لم تكن قادرة على الإقلاع بالسرعة التي كنا نعتقدها في البداية، اقتربت من نيكسون وأخبرته بأننا بحاجة إلى مستوى آخر من الإمداد الجوي للتأثير على ساحة المعركة.
أخبرته بأننا بحاجة إلى قطار جوي عسكري. وقد أمر نيكسون على الفور بتنفيذ الجسر الجوي إلى إسرائيل وبكامل القوة»
المقال / خالد منتصر
الوطن
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.