أكد الدكتور أحمد يحيى، أمين أمانة الشباب بحزب أبناء مصر وعضو الهيئة العليا للحزب، أن الشباب المصري يمثل أحد أهم روافد الأمن القومي، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من صراعات إقليمية متلاحقة وتحديات استراتيجية متصاعدة، مشددًا على أن استثمار طاقات الشباب وتوجيهها بشكل إيجابي هو ضرورة وطنية لضمان استقرار الدولة ومتانة جبهتها الداخلية.

الوعي الوطني

وأوضح "يحيى" في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن الوعي الوطني هو الحصن الأول لحماية العقول من محاولات الاختراق الفكري وبث الشائعات، مشيرًا إلى أن الحرب لم تعد فقط في ميادين القتال، بل أصبحت تدور بشكل أكبر في ميادين الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تُستخدم المعلومات كسلاح للتأثير على الاستقرار الداخلي وتشويه الرموز الوطنية.

وأضاف أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة في دعم الشباب وتمكينهم، لكن المسئولية أيضًا تقع على عاتق الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني للعمل على تأهيل الشباب سياسيًا وثقافيًا، وتعزيز مشاركتهم الفعالة في الحياة العامة، مشيرًا إلى أن حزب أبناء مصر يُولي هذا الملف أهمية قصوى من خلال تنظيم الندوات وورش العمل والدورات التدريبية التي ترفع من وعي الشباب وتعدّهم ليكونوا قيادات المستقبل.

وتابع الدكتور يحيى قائلاً: "الشباب هم الطاقة المتجددة لهذا الوطن، وهم الأكثر قدرة على التفاعل مع المتغيرات، وعلينا أن نزرع فيهم الشعور بالانتماء والفخر، وأن يكونوا على دراية بالتحديات التي تواجه الدولة، بدءًا من التهديدات الأمنية والاقتصادية، مرورًا بالمخططات الخارجية التي تستهدف تمزيق وحدة الدول العربية."

الشباب بالحزب

وأشار إلى أن أمانة الشباب بالحزب تعمل على دمج الشباب في العمل العام وتشجيعهم على خوض التجارب السياسية والانتخابية، ليكونوا شركاء حقيقيين في صنع القرار، مضيفًا أن الشباب المصري أثبت على مدار التاريخ أنه أهلٌ للثقة وقادر على حماية وطنه في أحلك الظروف.

واختتم "يحيى" تصريحه بالتأكيد على أن الحفاظ على الأمن القومي لم يعد مسؤولية الدولة وحدها، بل هو مسؤولية كل مواطن واعٍ، داعيًا الشباب إلى أن يكونوا في مقدمة الصفوف للدفاع عن الوطن وحماية مستقبله.