في نموذج ملهم للإرادة والاجتهاد، خطفت هدير خطاب، ابنة مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن اشتهرت بلقب "الجزارة الكيوت"، حيث تجمع بين عملها الصباحي كـ مسئول تمويل مشروعات صغيرة في بنك أبوظبي الإسلامي، ومهنتها الثانية بعد الظهر كـ جزارة وشيف محترفة تقدم أشهى الأكلات واللحوم في شارع حي تاني بجوار مكتبة دسوقي بمدينة الزقازيق.
هدير أصبحت مثالا حقيقيا للسيدة المصرية المكافحة التي لا تعرف الكسل، إذ تبدأ يومها بين الأوراق والمشروعات داخل البنك، ثم تنتقل بعد الظهر إلى عملها الثاني خلف السكاكين ومعدات الجزارة والمطبخ، لتثبت أن النجاح لا يرتبط بنوع المهنة، بل بالعزيمة والشغف والإصرار.
وتقول هدير دائمًا مقولتها الشهيرة التي أصبحت شعارًا لها: "أنا أي شغل بيليق عليا.. معاكم من الصبح لحد الضهر تمويل مشروعات صغيرة، ومن بعد الظهر لنص الليل برجع لأصلي بقى جزارة وشيف".
كما تردد بفخر: "أنا جه عليا اليوم اللي أمسك فيه القلم قبل الكزلك الصبح مسؤولة تمويل مشروعات، وبعد الضهر لحد نص الليل أعمل أحلى لحوم وأعظم أكلات وسندوتشات، وطول ما فيا نفس هفضل أعافر واجتهد، وإن شاء الله يفضل اسمي مسمّع في كل مكان".
ولاقت قصة هدير خطاب تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الآلاف بعزيمتها وكفاحها، معتبرين إياها نموذجا يُحتذى به للمرأة المصرية الطموحة التي تثبت يوماً بعد يوم أن النجاح لا يأتي بالصدفة، بل بالإصرار والعمل الجاد.
وأكد كثيرون أن “الجزارة الكيوت” أصبحت مصدر إلهام لفتيات كثيرات يسعين لتحقيق أحلامهن مهما كانت الظروف، لتثبت أن الأنوثة لا تتعارض مع القوة، وأن العمل الشريف هو أرقى أشكال الجمال الحقيقي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
