​

رسالة عمرها 85 عامًا، وقع عليها العالم ألبرت أينشتاين إلى الرئيس الأمريكي السابق، فرانكلين روزفلت، وكانت تتحدث عن تطوير أول قنبلة ذرية في العالم، تلك الرسالة المكونة من صفحتين، معروضة للبيع، مقابل 4 ملايين دولار في مزاد العلني، لكن هل تورط أينشتاين في صناعة أول قنبلة ذرية؟

الرسالة التي وقع عليها آينشتاين وأرسلت إلى الولايات المتحدة، كانت تتضمن طلبًا لإنشاء برنامج نووي، وكتبها المخترع ليو زيلارد الذي اعتقد أنها ستجذب انتباه الرئيس إذا تم توقيعها من قبل عالم الفيزياء أينشتاين.

بيع الرسالة يوم 10 سبتمبر المقبل

ومن المنتظر أن يتم بيع الرسالة في صالة كريستي للمزادات في نيويورك يوم 10 سبتمبر المقبل، إلى جانب مجموعة من القطع الأثرية التي كانت مملوكة للمؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت الراحل بول ألين، الذي توفى في 2018.

يذكر أن أينشتاين وزيلارد نصحا الرئيس الأمريكي بالحفاظ على بعض الاتصالات الدائمة بين الإدارة ومجموعة الفيزيائيين الذين يعملون على التفاعلات المتسلسلة في أمريكا.

إنشاء القنبلة الذرية بعد عامين من الرسالة

وبعد عامين من كتابة الرسالة، تم إنشاء مشروع مانهاتن بقيادة روبرت أوبنهايمر، لبناء القنبلتين الذريتين اللتين ألقيتا على هيروشيما وناجازاكي في اليابان عام 1945، بحسب ما ذكرته صحيفة ديلي ميل.

ويذكر أن ألبرت آينشتاين انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1933، وتفرغ لتدريس الرياضيات بعد تسلمه وظيفة في معهد الدراسات المتقدمة في برينكتون، وعمل على الأعمال النظرية الآلية في مشروع القنبلة الذرية، لكنه لم يعمل في مركز الأبحاث الأمريكي بـ«لوس آلاموس»، الذي يكمن دوره في اختبار الأسلحة الذرية، وتم انشاؤه وقت الحرب العالمية الثانية، بحسب ما جاء في كتاب «موسوعة ينابيع المعرفة»، للكاتبة العمانية زليخا أمين حسين.