السياسة – منيف نايف

بعدما رأوا “السكين حامية” وطاولت نحو 500 منهم في اليوم الأول من انطلاق الحملات التفتيشية، اقتلعت رياح الخوف العمالة المخالفة فلاذت بجدران مساكنها علها تقيهم ـ ولو إلى حين ـ سيف القانون، تواروا عن الأنظار من المحال التجارية، والأسواق، وقسائم البناء في غياب شبه تام ولسان حالهم المثل العربي “انجُ سعد فقد هلك سعيد”.الهروب الجماعي للمخالفين، عانت منه الكثير من المناطق في البلاد لاسيما الحرفية والصناعية، في الشويخ والجليب وخيطان والفروانية والفحيحيل ، فيما شهدت قسائم البناء في المدن الجديدة غياب شبه تام للعمال الحرفيين “الديكور” و”السيراميك” و”الكهرباء” والصبغ، والدهانات”، الأمر الذي دفع العمالة النظامية لرفع أجورها بشكل لافت.من جهتها، رصدت “السياسة “فيديوهات لمواطنين عبر وسائل التواصل وثقوا خلالها بطء الحركة في بعض المحلات التجارية وفراغ بعضها الآخر من العمالة فضلا عن الشوارع، فيما كان لافتا خلو الدوارات من مرتاديها في منطقة خيطان، وفي نقطة تجمعهم مقابل منطقة الواحة بالجهراء بسبب الخوف من الوقوع في شرك الداخلية، وفي اعتقادهم أن “تخف موجة الحملات” لاحقا. بدورهم، برر بعض أصحاب المحال غياب العمال بأنهم “مسافرون ” أو في “اجازة “، فيما أكد آخرون أن “غياب العمال سببه الخوف من الحملات الامنية”، مؤكدين ان اقاماتهم ليست على المحل أو منتهية الصلاحية او مسجل بحقهم قضايا تغيب.في السياق، جددت مصادر امنية لـ “السياسة ” التأكيد ان وزارة الداخلية مستمرة في حملاتها الامنية بشكل مفاجئ وفي اوقات غير معلنة لتطبيق القانون على الجميع ترجمة لتعليمات النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع الشيخ فهد اليوسف.