بيروت، عواصم – وكالات: في سيناريو أقرب إلى الحرب، وتصعيد هو الأقوى، اجتاحت الحرائق شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي أمس، وسط احتباس الأنفاس، خوفا من حسابات خاطئة تجر المنطقة لأتون حرب لا تنتهي، حيث أمطر “حزب الله” اللبناني شمال إسرائيل بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة، وأعلن قصف مقرات عدة لجيش الاحتلال في مناطق مختلفة بنحو 200 صاروخ، وذلك انتقاما لمقتل أحد قادة أجنحته البارزين محمد نعمة ناصر (الحاج أبو نعمة) من بلدة حداثا في جنوب لبنان.
وفيما دوت صافرات الإنذار لساعات طويلة في مناطق واسعة في الشمال الإسرائيلي، قال “حزب الله” في بيان إنه “في إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور، قصف مجاهدو المقاومة بنحو 200 صاروخ من مختلف الأنواع، مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة اييلايت، ومقر قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة كتيبة المدرعات التابع للواء السابع في ثكنة غاملا، ومقر قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان) في قاعدة نفح، ومقر فوج المدفعية التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن”.
وكشفت تقارير أن القصف المكثف من “حزب الله” على مناطق شمال إسرائيل امتد من الجولان وحتى عكا، مؤكدة أن إسرائيل ردت باستخدام الأذرع العسكرية الجوية والبرية والبحرية كافة باستهداف مواقع في لبنان، وأشار بيان لجيش الاحتلال إلى اعتراض صواريخ ومسيّرات، قائلا إنه نتيجة اعتراض الهجمات، اندلعت حرائق في مناطق عدة، عملت قوات الإطفاء على إخمادها، مشيرا إلى استهداف مناطق في جنوب لبنان، ردا على الهجمات.
في السياق، اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” هاشم صفي الدين أن اغتيال القائد في الحزب محمد نعمة ناصر، الحاج أبو نعمة، لا يحتسب انجازاً لإسرائيل، مشيرا إلى أن سلسلة الردود على الاغتيال متتالية وستبقى، قائلا إن الرد على اغتيال القائد أبو نعمة والشهيد محمد خشاب بدأ سريعاً واستهدف مواقع جديدة لم يكن يتخيل العدو أنها ستصاب، وأطلقت فيها المقاومة المئات من الصواريخ والعشرات من المسيرات واستهدفت مواقع قيادية مهمة، لافتا إلى أن قادة المقاومة في الجبهة الأمامية، بينما في جبهة العدو مئات الضباط يعلنون جهارًا أنهم سينسحبون من الجيش. وشدد على أن الجنوب سيبقى يحرسه الآلاف من المجاهدين الأبطال من إخوة وأبناء الشهداء، قائلا “سنحرس الجنوب جميعًا بعمائمنا وتاريخنا وثقافتنا ومجاهدينا وسنبقى على العهد مع الشهداء الأبطال”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
