أسفرت الهجمات الإسرائيلية علي منطق المواصي بخان يونس عن استشهاد 92 فلسطينيا علي الأقل وإصابة أكثر من 300 شخصا، فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها محاولة لاغتيال القيادي في كتائب القسام محمد الضيف ونائبة رافع سلامة.

وكانت تقارير عبرية تحدثت عن نوعية القنابل المستخدمة في الهجوم الإسرائيلي على منطقة المواصي غرب خان يونس، بدعوى اغتيال القيادي البارز في حركة  محمد الضيف ونائبه.

وكشفت صحيفة معاريف العبرية أن قنابل موجهة بنظام JDAM الأمريكي أو ما يسمى “البرد الثقيل”، استخدمت في هذه المجزرة، مشيرة إلي أنها “قنابل تعمل بأنظمة متطورة موجهة بالليزر أو نظام تحديد المواقع العالمي GPS، وتعتمد على تكنولوجيا الاستشعار المتقدمة والذكاء الاصطناعي.

وذكرت الصحيفة أن استخدام هذه القنابل من قبل الجيش الإسرائيلي يمثل اتفاقا ضمنيا مع واشنطن على المضي في الحرب، لا سيما وأن بعض هذه القنابل تزن قرابة 2000 رطل وهو ما كان يمثل الخلاف الرئيسي بين  وجو بايدن حول المساعدات العسكرية الأمريكية.

ويطلق علي هذا النوع من القنابل بالإنجليزية اسم  (Joint Direct Attack Munition)‏ المعروفة اختصارا باسم جدام (JDAM) وهي حزمة منخفضة التكلفة صنعتها شركة “بوينج”.

حيث تتكون من أجهزة توجيه، تثبت على القنابل غير الموجهة أو  القنابل الغبية  وتحولها إلى ذخائر موجهة  ذكية  تعمل في جميع الأحوال الجوية.

وتسترشد بواسطة نظم متكاملة للتوجيه مثل نظام التوجيه بالقصور الذاتي إلى جانب مستقبل لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ما يمنحها مدى يصل إلى 15 ميلا بحريا (28 كلم).

وتتراوح زنة القنابل المجهزة بجدام (JDAM)، من 500 رطل (227 كلجم) إلى 2000 رطل (907 كلجم)، ويتم تجهيزها  بجدام (JDAM).

وقال الخبير في الشؤون العسكرية العميد رائد موسى في تقرير إعلامي، إن “هذه الأنواع من القنابل هي قنابل فتاكة وتعمل بنظام الذكاء الاصطناعي وقدرتها التفجيرية عالية جدًا لعدة أسباب أهمها، ضمان تحقيق أهداف العملية العسكرية وإصابة الهدف بدقة”.

وذكر موسى  أن  المصادقة على استخدام مثل هذه القنابل الثقيلة يحتاج إلى موافقة من المستويين العسكري والسياسي، وبالنسبة لإسرائيل يعتبر محمد الضيف ورافع سلامة صيد ثمين وكافي لأن يكون سببًا للموافقة على مثل هذا القرار دون الأخذ بعين الإعتبار اكتظاظ تلك المناطق بعشرات الآلاف من المدنيين”.

وتابع  “استخدام هذه القنابل أمريكية الصنع مؤشر على الموافقة الأمريكية على حزمة المساعدات العسكرية وتحديدًا القنابل التي تزن 2000 رطل على عكس ما حاول الرئيس الأمريكي ترويجه في الإعلام الدولي بأنه يرفض إرسال هذا الحجم من القنابل”.

وبحسب الخبراء هذه القنابل مخترقة للحصون أي أنها قادرة على اختراق الأنفاق والبنايات المسلحة وهو ما أدى إلى احداث هذا الدمار الهائل والذي سببه سقوط 8 قنابل دفعة واحدة بمنطقة المواص.