أكد السفير الهندي لدى البلاد الدكتور آدرش سويكا أن «الجالية الهندية أكبر جالية مقيمة بالكويت، ويناهز عددها المليون، وفق إحصائيات عام 2023، ومنهم عمالة ماهرة وفنية وأطباء ومهندسون وممرضون ومحاسبون وأيضاً من العمالة المنزلية»، لافتاً إلى أنهم دخلوا الكويت وفق الإجراءات والاتفاقيات المبرمة بين البلدين.

وقال سويكا، في تصريح لـ«الراي»، إن «ما تقوم به وزارة الداخلية الكويتية، من حملات ضد المخالفين هو إجراء داخلي محض، وأعتقد أن جميع الدول تتبع نفس هذا الإجراء مع المخالفين لنظام الإقامة بها. ونحن نحترم القانون والإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية الكويتية، وما يهمنا هو أن هناك علاقات وثيقة بين الكويت والهند».

وأشاد بنتائج اجتماعات الجولة السادسة للمشاورات السياسية بين البلدين، مضيفاً أن «السكرتير المشترك لشؤون الخليج بوزارة الشؤون الخارجية عاصم مهاجان، ترأس الوفد الهندي، وكانت الاجتماعات مثمرة بين الجانبين مع مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح جوهر حيات».

وأشار إلى أن «مهاجان التقى أيضاً بمسؤولين من الحكومة الكويتية، وكانت المباحثات جادة حول العديد من القضايا التي تخص العلاقات بين بلدينا، وهناك تفاهم كبير بين الجانبين لمسيرة علاقاتنا الثنائية في جميع المجالات».

ونفى السفير أن «يكون الجانبان قد وقعا اتفاقيات تعاون جديدة، وإنما أجريا مراجعة شاملة للعلاقات الثنائية، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقد لمسنا ارتياحاً كبيراً لنمو علاقتنا الثنائية القوية تقليدياً، واتفقنا على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك العلاقات السياسية والتبادلات المنتظمة رفيعة المستوى والتجارة والاستثمار والتعليم والتكنولوجيا والصحة والثقافة والاتصالات الشعبية، فضلاً عن رؤيتنا للمواضيع ذات الاهتمام المشترك».

وأكد أن الكويت والهند لديهما رؤى متطابقة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وذكر أنه «تم الاتفاق على عقد اجتماع مشاورات وزارتي الخارجية القادم في نيودلهي، في الوقت المناسب للطرفين. وهناك تشجيع للشركات الهندية للدخول إلى السوق الكويتي، وتنفيذ مشاريع تنموية كبرى، فالكويت ترحب بالشركات الهندية، للمساهمة في تنفيذ المشاريع التنموية والبنى التحتية للكويت».