كشف الباحث بالشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، أن سد النهضة الإثيوبي من أسباب انخفاض مياه النيل الأزرق، المورد الرئيسي لمياه النيل في مصر، مشيرًا إلى توقف التوربينات العلوية، حيث كانت تعمل جزئيا، خلال الأيام الماضية.
انخفاض منسوب مياه النيل الأزرق
وقال الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل هاني إبراهيم: “يبدو أن إثيوبيا تقوم بالتناوب على تشغيل التوربينة العلوية”، موكدًا أنه بدلًا من تشغل إثيوبيا التوربينات جميعًا في وقت واحد، فإنها تقوم بتشغيل التوربينات العلوية بالتناوب، وأن كل هذه الإجراءات تساهم في الإضرار بدول المصب (مصر والسودان).
وكشف الباحث في حوض النيل هاني إبراهيم أن “السد الكارثي، سد النهضة، من أسباب انخفاض منسوب مياه النيل الأزرق بالقرب من الحدود السودانية، توقف التوربينة العلوية التي كانت تعمل جزئيا خلال الأيام الماضية” وقال الباحث هاني إبراهيم إنه “يبدو أن إثيوبيا تقوم بالتناوب على تشغيل التوربينة العلوية، التوربينات بدلًا من تشغيلها جميعًا في وقت واحد. كل هذه الإجراءات تساهم في الإضرار بدول المصب”.
التوربين العلوي بسد النهضة يعمل جزئيًا
وتابع الباحث هاني إبراهيم بشأن تشغيل توربينات سد النهضة “تأكيدًا لموضوع أن التوربين العلوي يعمل جزئيًا بالسد الكارثي، لقطة حديثة تؤكد أنه لا يعمل ويتم الاعتماد على 2 توربين منخفض فقط، وربما تاريخ اللقطة هو اليوم الذي شهد تراجع في المنسوب عما كان عليه من أيام”.
وكشف الباحث في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم اللقطة الحديثة لسد النهضة، ويظهر فيها الاعتماد على توربينين فقط للسد، وأشار بالأسهم لحوض التوربينات العلوية والدائرة للموقع الخاص بالربط مع الشبكة الكهربية بالنسبة للتوربينات العلوية. وقال هاني إبراهيم، ردًا على بعض الصفحات الإثيوبية التي أبدت الغضب من الحديث عن غلق ممرين الاستخدامات بدعوى أن السد يعمل وفق تصميم معين، رغم علمهم أن وظيفة الممرين هي توفير التدفق لحين اكتمال التوربينات.
منسوب النهر تراجع بشكل كبير لغلف المنفذين السفليين
وعلق الباحث هاني إبراهيم فقال: “بشكل عام تصميم السد وعمليات التشغيل ينبغي ان تراعي الاحتياجات المائية لدولتي المصب، عندما يتعلق الحديث بنهر دولي وهو نهر النيل، وفي حالة السد الإثيوبي، يمكن مراجعة منسوب النهر، الذي تراجع بشكل كبير عقب غلق المنفذين السفليين وكيف تسبب السد الإثيوبي في تراجع المنسوب إلى أدنى مستوى بسبب عدم اكتمال توربينات السد والتي يعمل منها فقط 3 من أصل 13 توربينا”.
وأكد هاني إبراهيم أنه “بالقرب من الحدود السودانية سجل منسوب النيل الأزرق في 17 أغسطس الجاري منسوب 488.74 متر تعادل تدفق أقل من 50 مليون متر مكعب يوميا. وفي 18 أغسطس 2023 منسوب 490.31 متر، وفي 24 أغسطس 2022 منسوب 493.32 متر، وفي 19 أغسطس 2021 منسوب 495.64 متر” وقال هاني إبراهيم إن منسوب المياه بالنيل الأزرق في 6 أغسطس 2020 وصل 495.61 متر، وفي 21 أغسطس 2019 بلغ منسوب الماء 496.77 متر”، مضيفًا أن “المناسيب مدققة، وتم الاستناد الى صور لمجرى النهر بالقرب من الحدود السودانية وفق المتاح في فترات زمنية قريبة من تلك الأيام التي تم رصد مناسيب النهر خلالها”.
