عرب وعالم / الكويت / بوابة المصريين في الكويت

إسرائيل تتحدّث عن «اجتياح ناري» إيراني

واصلت قوات الاحتلال وأجهزته الأمنية، أمس، توغلها لليوم الرابع، في مناطق عدة شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط حديث إسرائيلي عن قرار إيراني بـ«فتح جبهة الضفة»، تمهيداً لمخطط واسع يجري إعداده بشكل حثيث بهدف «اجتياح» الدولة العبرية، وإمطارها بـ «حزام ناري» من القطاع حتى الضفة، ومن لبنان وسورية حتى واليمن.

وفي السياق، قال بن كسبيت، المراسل السياسي لصحيفة «معاريف»، الذي كشف عن تحذيرات الأوساط الأمنية عن مخطط طهران المستقبلي، «إن إيران وحزب الله سيطرا على معهد سارس، الذي هو في واقع الأمر (مركز) الصناعة العسكرية السورية، بما يُشبه مصانع رافائيل عندنا. وقد اتخذ الرئيس بشار الأسد، خطوة إلى الوراء، وأعطى رجال حسن نصرالله (الأمين العام لـ«حزب الله») والحرس الثوري، المفاتيح. في هذا المعهد ينتجون سلاحاً كيماوياً، وينتجون المنظومات التي تجعل الصواريخ أكثر دقة ووسائل قتالية أخرى».

ونقل بن كسبيت عن مسؤول عسكري، أن هناك عملية حفر جارية حالياً لشبكة أنفاق تنطلق من مطار دمشق الدولي، وتؤدي إلى مواقع تخزين وإخفاء مختلفة في سورية، من أجل «الالتفاف» على الغارات الإسرائيلية.

وتابع أن شبكة الأنفاق التي يتم بناؤها ستسمح لـ «حزب الله» بالإفلات من الضربات، وستُسرع تعاظم قوته.

ويقول جنرال في جيش الاحتياط، وفق «معاريف»، إن «الحديث يدور عن تهريب لعبوات ناسفة (…) صواريخ (محمولة على) الكتف، وصواريخ مضادة للدروع، ووسائل أخرى عبر الأردن إلى داخل الضفة. وإسرائيل، تكتفي بحملات في جنين ونابلس وطولكرم بدلاً من أن تجتث الظاهرة من جذورها».

وأضاف بن كسبيت أن «الميليشيات التي حاولت إيران تركيزها في العراق وفي سورية لليوم المصيري ضد إسرائيل، بدأت أخيراً بمناورات شاملة هي الأكبر (…). حصل ذلك في منطقتي دير الزور والبوكمال، شرق سورية. قوات كوماندوس خاصة لسورية تتدرب في المنطقة. الهدف: إعداد هذه القوات التي تُعد عشرات آلاف المقاتلين (من غير الإيرانيين) للهجوم باتجاه هضبة الجولان حين تبدأ المواجهة بين إسرائيل وحزب الله في حدود لبنان، وهكذا تشل وتشغل الجيش في جبهة ثانوية بدلاً من الجهد الأساس».

«قتال صعب»

وعلى الأرض، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن قتال صعب في مدينة جنين ومخيمها، حيث يستخدم المقاتلون، للمرة الأولى، صواريخ محمولة على الكتف، «من المحتمل أنها مُهرّبة من إيران».

وقال مسؤول إسرائيلي «هذه أسلحة تكسر التوازن (…) كل هذا يشير إلى أنَّ إيران قرَّرت فتح جبهة الضفة الغربية، ونحن نريد استباقها».

وأفادت مصادر إعلامية، بمقتل جندي وإصابة آخرين أمس في كمين بمخيم جنين، ووصفت ما جرى بأنه «حدث أمني صعب».

وقال مصدر قيادي في «كتائب القسام»، إن «ما نفذه المجاهدون بحي الدمج رسالة للعدو بأن عدوانه على جنين ستكون له تبعات قاسية».

«دروع بشرية»

من جانبها، ذكرت «وكالة وفا للأنباء» أن قوات الاحتلال احتجزت، ظهر أمس، عدداً من المواطنين، وقامت باستخدامهم «دروعاً بشرية»، بحي الدمج في مخيم جنين.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن الجيش، أن 26 فلسطينياً سقطوا واعتقل نحو 30، في مدينة جنين، التي تحولت إلى «مدينة أشباح»، ومخيمها.

كما أعادت قوات الاحتلال اقتحام مناطق داخل مدينة طولكرم وفي ضواحيها بعد 24 ساعة على انسحابها، إثر عملية عسكرية استغرقت يومين استهدفت مقاومين ودمرت خلالها البنية التحتية في مخيمي نورشمس وطولكرم.

وفي جنوب الضفة، أفادت مصادر أمنية بأن «قوات الاحتلال داهمت أحياء عدة في مدينة الخليل واعتقلت 6 فلسطينيين مشتبه بتورطهم في «الهجوم المزدوج» في غوش عتصيون، الجمعة، والذي أوقع إصابات في صفوف الإسرائيليين.

وذكرت الفلسطينية أنها «تبلّغت باستشهاد محمد إحسان ياقين مرقة وزهدي نضال أبوعفيفة (وهما منفّذا العملية) وأن الاحتلال احتجز جثمانيهما».

بدوره، أعلن الاحتلال إغلاق الإبراهيمي في الخليل لوقت قصير لدواعٍ أمنية.

من جهتها، تحدثت حركة «حماس» عن «عملية بطولية مزدوجة»، بينما رحّبت «الجهاد الإسلامي» بـ «عملية نوعية مزدوجة».

مجازر غزة

وفي اليوم الـ330 للحرب التدميرية على غزة، استشهد ما لا يقل عن 48 شخصاً، أمس، في غارات لقوات الاحتلال، التي أعلنت، الجمعة، تخفيف عملياتِها في القطاع المحاصر، وانتهاءَها في خان يونس وديرالبلح.

واستشهد 9 فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم امرأتان، في قصف صباح أمس على منزل في مخيم النصيرات.

وسقط شهداء وجرحى بعد غارة على مخيم جباليا للاجئين (شمال).

وجنوباً، استشهد خمسة أشخاص في قصف لمنزل في خان يونس.

واستهدفت غارة منزلاً غرب النصيرات (وسط)، يقطنه موظفون من منظمة «المطبخ العالمي» التي تقدم خدمات الطعام للنازحين. وقد سبق أن استهدفت تلك المنظمة في الأول من أبريل بغارة أدت إلى مقتل 7 من موظفيها.

وأفادت وزارة الصحة، أمس، بان الاحتلال ارتكب 5 «مجازر» ضد العائلات في القطاع، مما أدى إلى سقوط 89 شهيداً وإصابة 205 آخرين خلال الساعات الـ 48 الماضية، ما يرفع حصيلة العدوان إلى 40691 شهيداً و94060 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا