حذر الخبير الاقتصادي هاني توفيق من الانخفاض البطيء لأسعار السلع والتوقعات بتثبيت أو رفع قيمة الجنيه، مشيرًا إلى مرونة الأسعار وسرعتها في حالة الصعود بعكس الهبوط.
الأسعار مرنة في الارتفاع وبطيئة في الانخفاض
وأشار الخبير الاقتصادى هاني توفيق إلى عدم مرونة الأسعار وتجمدها عند هبوط الأسعار، ما يعني أن الأسعار ترتفع سريعًا لكنها تنخفض ببطء، ومنبهًا على أهمية ذلك في المرحلة المقبلة، وأن هذا المبدأ ينطبق أيضًا على أسعار العقارات.وقال الخبير الاقتصادي هاني توفيق عن ارتفاع الأسعار: “فى الاقتصاد، الأسعار مرنة وسريعة جدًا Flexible عند الصعود، وشبه متجمدة المرونة Rigid عندما يجب ان تهبط.” وحذر هاني توفيق من بطىء هبوط الأسعار، فقال: “وقد وجب التنبيه للتحذير من توقعات إنخفاض اسعار السلع قريبًا نتيجة تثبيت او رفع قيمة الجنيه.”
وعندما سأله أحد المتابعين قائلًا: “وهل هذا المبدأ ينطبق علي اسعار العقارات وعلاقته بالفقاعة العقارية؟”وأجاب الخبير الاقتصادي هاني توفيق: “هذا مبدأ عام. الفقاعة العقارية ظروفها ونتائجها مختلفة.”
الفيدرالى الأمريكى يخفض سعر الفائدة 0.50 % فى أول خفض منذ 2020
خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة بـ50 نقطة اساس إلى 4.75 و5 في المئة ، وذلك فى أول خفض له منذ أربع سنوات، وبذلك يتراجع سعر الإقراض القياسى من أعلى مستوى له فى 23 عاما
انتهاء عصر الفائدة المرتفعة
ومنذ أشهر يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة عند أعلى مستوياته منذ 22 عاما للحد من الإقراض وتهدئة زيادة الأسعار، رغم أن تباطؤ التضخم العام الماضي أعطى شعورا متفائلا بأن أول خفض يلوح في الأفق.ويتبقى أمام البنك الفيدرالي الأمريكي اجتماعين خلال العام الجاري للنظر فيما يتعلق بسعر الفائدة ويتم إجراء الاجتماع الأخير خلال شهر ديسمبر 2024، كما أنه من المتوقع خفض الفيدرالى الأمريكى الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام الجاري وتحديدًا في 18 ديسمبر بنسبة 0.25% أخرى لتصل الفائدة إلى مستوى 4.75%، حيث يستهدف الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى خفض معدلات التضخم بنسبة 2%.
اجتماعات اللجنة الفيدرالية بالبنك المركزي الأمريكي
جدير بالذكر أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بـ البنك المركزي الأمريكي تجتمع 8 مرات على مدار العام للنظر في سعر الفائدة، في محاولة للسيطرة على مستويات التضخم التي تتصاعد بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، حيث شهدت السنوات الأربع الأخيرة رفعا متتاليا لسعر الفائدة الأمريكية بسبب ارتفاع الأسعار نتيجة الأزمات العالمية مثل أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وتوترات منطقة الشرق الأوسط.
تراجع معدلات التضخم وخفض الفائدة
وكان أشار كبار المسؤولين في الفيدرالي الأميركي، بمن فيهم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في الأسابيع الأخيرة إلى أن خفض أسعار الفائدة قادم هذا الشهر، مع تراجع التضخم نحو هدف البنك الطويل الأجل البالغ 2 بالمئة، واستمرار التباطؤ في سوق العمل الأميركي.
