وفي هذا السياق، أكدت الوزارة جاهزية مدارسها لاستقبال الطلبة، مشيرة إلى أنها وزعت كتب الفصل الثاني التي تمت طباعتها على جزأين مؤخراً على المدارس لتوزع على الطلبة مع بداية دوامهم.

وقد لجأت «التربية» إلى تجزئة الكتب لتخفيف وزن الحقيبة المدرسية، حفاظاً على صحة وسلامة الطلبة، لاسيما مع وجود تقارير صحية تتحدث عن مشاكل في العمود الفقري في حال حمل الطالب أوزاناً ثقيلة على مدار السنوات.

وأشارت المصادر إلى أن الوزارة عملت كذلك خلال الفترة الماضية على توفير الكوادر البشرية للمدارس، حيث ينتظم 103 آلاف معلم ومعلمة في دوامهم بالمدارس صباح الأحد، موزعين على المدارس الحكومية ورياض الأطفال في المناطق التعليمية الست، والتعليم الديني، ومدارس الترببة الخاصة.

وفيما يخص الخدمات العامة، أكدت المصادر أن الجهات المعنية وفرت عمالة النظافة من خلال العقود المبرمة مع الشركات المختصة، التي قامت بدورها بتنظيف مرافق المدارس، استعداداً لبدء الدوام، لافتة إلى توفيرها كذلك حافلات نقل الطالبات بالمرحلتين المتوسطة والثانوية، والتي ستعاود نقلهن من اليوم الأول للدوام.

بدورها، أكدت وكيلة قطاع البحوث التربوية والمناهج بالتكليف في وزارة التربية مريم العنزي أن الوزارة اتخذت قرار تخفيف الحقيبة المدرسية بنسبة تصل إلى 50 في المئة بعد دراسة مستفيضة، حرصاً منها على سلامة الطلبة من الناحية الجسدية والنفسية، لاسيما أن ثقل الحقيبة قد يؤثر على سلامة العمود الفقري والمفاصل، لافتة إلى أن القرار سيخضع لتقييم دوري وسيتم استطلاع آراء الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين بشأنه.

وقالت العنزي لـ «الجريدة» إن وزير التربية سيد جلال الطبطبائي وجه منذ فترة بأهمية بحث ودراسة إمكانية تخفيف الحقيبة من خلال تجزئة كتب كل فصل دراسي إلى كتابين، لافتة إلى أن الوزارة انتهت من تنفيذ تجزئة كتب الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي، بالتنسيق مع التواجيه الفنية للمواد الدراسية حيث تم العمل على تجزئة الكتب مع الحفاظ على التسلسل السليم للدروس المقررة.

وذكرت أنه تم الانتهاء من توزيع الكتب الجديدة على المدارس، حيث سيتم تسليمها للطلبة مع بدء الدوام صباح الأحد المقبل، لافتة إلى أن «التربية» تسعى دائماً لتوفير أفضل الخدمات التعليمية والنفسية والاجتماعية للطلبة.