شهدت الساحة الفنية في الآونة الأخيرة جدلًا واسعًا حول التصريحات المتناقضة للفنان حسام حبيب بشأن علاقته بطليقته الفنانة شيرين عبد الوهاب، وذلك خلال ظهوره في برنامجين تلفزيونيين هما “رامز إيلون مصر” مع رامز جلال و”العرافة” مع بسمة وهبة، وتباينت هذه التصريحات بين الاعتذار والندم من جهة، والاتهام والتحدي من جهة أخرى، مما أثار تساؤلات حول مصداقية حسام حبيب وحقيقة مشاعره تجاه شيرين.

ردود فعل شيرين عبد الوهاب

حتى الآن، لم تصدر شيرين عبد الوهاب أي تعليق رسمي على تصريحات حسام حبيب في البرنامجين، هذا الصمت زاد من التكهنات حول موقفها الحقيقي من هذه التصريحات، وهل ستقبل اعتذاره أم ستستمر في موقفها السابق باتهامه بالتسبب في مشكلاتها.

تواصلت “النبأ” مع مصدر مقرب من شيرين عبدالوهاب رفض ذكر اسمه ليكشف عن سر صمت الفنانة وعدم الرد حتى الآن على تلك التصريحات والتضارب، حيث كشف أن شيرين تستعد للظهور مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج “معكم” في عيد الفطر لكي ترد على تلك الاتهامات والادعاءات.

اعترافات حسام حبيب في “رامز إيلون مصر”

في برنامج المقالب “رامز إيلون مصر”، الذي يقدمه الفنان رامز جلال، وقع حسام حبيب ضحية للمقلب، وخلال الحلقة، استغل رامز الموقف لطرح أسئلة محرجة حول علاقته بشيرين، وتحت ضغط المقلب، اعترف حسام قائلًا: “أنتِ فوق راسي”، معبرًا عن استمرار حبه لها واعتذاره عما بدر منه، وأضاف: “أنا اللي دمرتها”، مشيرًا إلى أنه يشعر بالندم على ما حدث بينهما.

هذه التصريحات أثارت ضجة بين جمهور شيرين، حيث اعتبرها البعض محاولة لتصحيح مسار العلاقة، بينما رأى آخرون أنها محاولة من حسام لتحسين صورته أمام الجمهور.

الناقد الفني مصطفى الكيلاني علّق على ذلك قائلًا: “تصريحات حسام كانت متزنة، رغم اختلافنا على المواقف التي حدثت بينهما”، وأشار إلى أن توقيت وطريقة طرح الأسئلة في برنامج رامز قد تكون استُغلت لتحقيق التريند، وفعلًا انتشر الفيديو بسرعة، وأضاف الكيلاني: “نحن لا نعرف الحقيقة بشكل كامل، فكل طرف من الأطراف كان لديه رؤيته الخاصة حول ما حدث، شيرين تمر بأزمات صحية ونفسية شديدة، ولا بد لها من التعافي أولًا قبل أن تفكر في العودة لعلاقة عاطفية مع حسام حبيب”.

تصريحات حسام حبيب في برنامج العرافة

بعد أيام قليلة، ظهر حسام حبيب في برنامج “العرافة” مع الإعلامية بسمة وهبة، حيث قدم جانبًا مختلفًا من القصة، خلال اللقاء، تحدّث عن تفاصيل خلافاته مع شيرين، مشيرًا إلى أن علاقته بها دمرت حياته وأثرت سلبًا على أسرته، وكشف معاناته من اضطراب الشخصية الحدية بسبب هذه العلاقة.

كما تحدّى حسام شيرين أن تكشف عن حقيقة اتهاماتها له بالخيانة والسرقة، قائلًا: “كل الاتهامات اللي شيرين عبدالوهاب وجهتها لي كلها كذب، هي بتقول أنا خنتها، أنا بتحداها تقول، أنا خنتها مع مين وإزاي وفين وإمتى”، وأضاف: “لو دي صوت مصر وبالسلوك ده، هغير جنسيتي بكرة”، وأشار إلى أنه كان لشيرين بمثابة مدير أعمال لها مقابل أذى وقلة قيمة، وأنه هو صاحب الفضل فيما وصلت إليه شيرين حاليًا ونسى نفسه تضحية لها”.

التصريحات المالية المثيرة للجدل

في نفس اللقاء، كشف حسام حبيب عن تفاصيل جديدة تتعلق بعلاقته المالية بشيرين، مؤكدًا أنها مدينة له بمبلغ يزيد عن 60 مليون جنيه، وأوضح أنه كان لشيرين بمثابة مدير أعمال لها، وأنه هو صاحب الفضل فيما وصلت إليه شيرين حاليًا، ونسى نفسه تضحية لها. وأضاف: “لو هنتكلم في فلوس فأنا شيرين مديونة لي بفلوس، ولما كلمت المحاسب قال لي شيرين قالت لي احسب لك على 2% وطلع المبلغ 60 مليون جنيه”.

تناقض التصريحات وتأثيرها على الجمهور

التباين الواضح بين تصريحات حسام حبيب في البرنامجين أثار تساؤلات حول مصداقيته وحقيقة مشاعره تجاه شيرين، ففي “رامز إيلون مصر”، ظهر نادمًا ومعترفًا بمسؤوليته عن تدهور العلاقة، بينما في “العرافة” تبنّى موقفًا دفاعيًا وتحدّى شيرين لإثبات اتهاماتها.

هذا التضارب جعل الجمهور في حالة حيرة، حيث عبّر البعض عن تعاطفهم مع حسام، معتبرين أن اعترافاته في برنامج رامز كانت صادقة وتعبيرًا عن ندمه الحقيقي، في المقابل، رأى آخرون أن تصريحاته في “العرافة” تكشف عن محاولته تبرئة نفسه من المسؤولية وإلقاء اللوم على شيرين.

في النهاية، يبقى مستقبل العلاقة بين حسام حبيب وشيرين عبد الوهاب مجهولًا، خاصة في ظل التناقضات الواضحة في تصريحاته، قد يكون من الأفضل للطرفين الابتعاد عن التصريحات الإعلامية والتركيز على حل خلافاتهما بعيدًا عن الأضواء، حفاظًا على خصوصيتهما ومشاعرهما.