في هجوم يُعدّ الأول من نوعه، نفّذت أوكرانيا، اليوم، عملية «واسعة النطاق» ضد قاذفات نووية روسية في شرق سيبيريا على بعد 4300 كيلومتر من حدودها.

يأتي ذلك فيما أعلنت أوكرانيا أنّ أراضيها استُهدفت ليل السبت – الاحد، بـ472 مسيرة روسية في عدد قياسي منذ بدء الحرب، وبينما من المنتظر أن يصل وفدان روسي وأوكراني إلى إسطنبول اليوم، لإجراء جولة ثانية من المفاوضات.

وأفاد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، بإنه تم استهداف 41 طائرة في مطارات دياغيليفو وأولينيا وإيفانوفو وبيلايا.

وأرفق تصريحاته بمقطع فيديو، قال إنّه يُظهر مطار بيلايا في منطقة إيركوتسك، حيث يمكن رؤية العديد من القاذفات تحترق، مع أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد منها.

وأضاف مصدر أوكراني آخر، لـ «رويترز»، إن الطائرات المستهدفة شملت قاذفات من طرازي «تو-95» و«تو-22».

وذكرت وزارة الدفاع الروسية على «تلغرام»، «في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك، اشتعلت النيران في طائرات عدة بعد إطلاق مسيّرات من منطقة مجاورة مباشرة للمدرجَين»، مضيفة أنّ هذه الهجمات لم تسفر عن سقوط ضحايا، بينما تمّ توقيف «مشاركين».

وأكّدت أن كييف استهدفت مطارات في منطقة مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور، لكنها لم تتسبب إلا في أضرار في المدينتين الأوليين.

في سياق أمني آخر، انهار جسران ليل السبت – الأحد في منطقتي بريانسك وكورسك (جنوب غرب) قرب الحدود الأوكرانية، ما تسبب بخروج قطارين عن السكة في حادثين، أدى أحدهما إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل، بحسب السلطات التي تحقّق في «أعمال إرهابية».

في سياق متصل، أكّد المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ، أن الرئيس فلاديمير بوتين على حق في أن حلف «الناتو» يشنّ حرباً بالوكالة ضد روسيا.