سواء لجأت إلى القطع المبرمج أم لم تلجأ في ما تبقى من أيام الصيف، فإن ذلك لا يحجب النجاح الذي حققته وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الحفاظ على استقرار الأحمال الكهربائية.
ففي بداية الصيف كانت كل المعطيات تشير إلى «حتمية» القطع المبرمج، خصوصاً في أيام ذروة اشتداد الحرارة في يوليو وأغسطس، وكان السؤال عن المدة التي سيستغرقها والمناطق التي سيشملها، إلا أن الوزارة تمكنت من تفادي القطع المُبرمج، حتى في أصعب الظروف والأيام، مثل بلوغ درجة الحرارة 50 درجة مئوية، خلال الأيام القليلة الماضية، وخروج وحدتين عن الخدمة في محطة الصبية.
وقال مصدر رفيع في الوزارة لـ«الراي»، إن «الكهرباء» اجتازت هذا الصيف بأمان، بعد اعتماد إستراتيجية ناجحة، وإدارة حصيفة لتخفيف الضغط، بدعم من شبكة الربط الخليجي.
وعزا المصدر سبب استقرار مؤشر الأحمال منذ نهاية مايو الفائت، وعبور موجة الحرّ الأخيرة بأمان، إلى تكامل جهود التخطيط الإستراتيجي والإجراءات الميدانية، والتي ارتكزت على خمسة عوامل رئيسية:
1 – الحد من استهلاك الطاقة في أنشطة تعدين العملات المشفرة، التي كانت تسحب نحو 750 ميغاواط من الشبكة.
2 – خفض أحمال المنشآت الصناعية خلال ساعات الذروة من 12 ظهراً وحتى 5 مساءً.
3 – رفع كفاءة وحفظ الطاقة.
4 – تعزيز مراقبة الشبكة ورفع كفاءتها من خلال إنجاز أعمال الصيانات بشكل جيد.
5 – تحقيق حملة الترشيد نتائج إيجابية من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية.
تضاف إلى هذه العوامل الرئيسية، عناصر أخرى ساهمت في تخفيف الضغط عن الشبكة خلال فترات محددة، مثل الاستفادة من انتهاء الموسم الدراسي، وتزامن موسم السفر مع موجة الحر، والتأثير الإيجابي لارتفاع الرطوبة على الأحمال الكهربائية، الذي ساهم في انخفاض الاستهلاك رغم ارتفاع الحرارة.
وشدد المصدر على أن هذه الإجراءات ساهمت بشكل ملموس في خفض معدلات الاستهلاك مقارنة بالحالات السابقة، مؤكداً أن الوزارة حققت «نجاحاً حقيقياً في عبور الصيف بأمان».
وقال إن هذا التماسك بين التخطيط الإستراتيجي والإجراءات الميدانية يعكس قدرة البلاد على مواجهة تحديات الصيف القاسية، ويضع مثالاً جديداً في سجل إدارة الطاقة الوطنية، ويؤكد أن تجاوز موجات الحر لا يقتصر على استهلاك التيار فحسب، بل يتطلب رؤية متكاملة بين التخطيط الحكومي ووعي المجتمع بصرف الطاقة.
وأشاد المصدر بالجهود التي يبذلها وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير المالية بالوكالة الدكتور صبيح المخيزيم، وقيادات الوزارة، والعاملون في قطاعات تشغيل وصيانة محطات القوى، إلى جانب الاستفادة من شبكة الربط الخليجي التي توفر 900 ميغاواط إضافية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.