أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم، نجاح عملية اغتيال «أبوعبيدة» الناطق باسم «كتائب القسّام» في ضربة نفذها الجيش في قطاع غزة، في استهداف جديد لقادة حركة «حماس» التي قضى الكثير من مسؤوليها الكبار منذ بدء الحرب قبل 23 شهراً.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال في وقت سابق، إن جهاز «الشاباك» والجيش شنا «هجوماً على أبوعبيدة… آمل ألا يكون بيننا بعد الآن».
وأكد الدفاع المدني السبت، استشهاد 66 شخصاً على الأقل في ضربات إسرائيلية، طالت إحداها بناية سكنية قرب مفترق التايلندي بحي الرمال غرب مدينة غزة. ويرجّح أن تكون هذه البناية التي تواجد فيها «أبوعبيدة» وعدد من أفراد عائلته.
وكشف مصدر فلسطيني، لـ «العربية – الحدث» أن أفراداً من عائلة «أبوعبيدة» وقيادات في «القسام»، أكدوا استشهاده بعد معاينة الجثة.
يُذكر أن الاحتلال سبق أن حاول استهداف الناطق باسم «القسام» منذ العام 2002، المعروف أيضاً باسم حذيفة سمير عبدالله الكحلوت، في حروبه المتكررة على القطاع، بدءاً من عدوان 2008، وبعد ذلك في 2012 و2014، وصولاً إلى «طوفان الأقصى»، الذي أعلن عنه «أبوعبيدة»، في خطاب مصوّر.
وكان يظهر دائماً بالبزة العسكرية وملثماً بالكوفية. ومعروف بصوته الأجش وعباراته النارية.
وفي حال تأكد استشهاد «أبوعبيدة» (40 عاماً) الذي يحمل شهادة الماجستير في أصول الدين من الجامعة الإسلامية في غزة، لن يتبقى سوى اسم واحد على قائمة قادة «حماس» المطلوبين في الداخل، وهو عزالدين الحداد، قائد «لواء مدينة غزة».
وإلى جانبه، هناك قيادات في الخارج، تؤكد مصادر أمنية أن متابعتهم تقع تحت إشراف جهاز «الموساد» وبقرار سياسي من المستوى الأعلى.
صور القادة الشهداء
ومساء السبت، نشرت «القسام»، للمرة الأولى، صوراً لقادتها الذين استشهدوا منذ السابع من أكتوبر العام 2023، مؤكدة بذلك سقوط قائدها العسكري محمد السنوار بعد أشهر على إعلان إسرائيل اغتياله.
ونشرت عبر موقعها على منصة «تلغرام»، صورة لمحمد السنوار إلى جانب صور قادة آخرين، وصفتهم بأنهم «شهداء أعضاء المجلس العسكري».
وبثت صورة لاجتماع ضم رئيسي «حماس» السابقين إسماعيل هنية ويحيى السنوار وقائد «القسام» محمد الضيف ونائبه مروان عيسى، إضافة إلى عضوي المجلس العسكري قائد لواء غزة باسم عيسى ورائد ثابت.
ومحمد هو شقيق يحيى السنوار الذي استشهد العام الماضي في رفح.
وكان جيش الاحتلال نفذ ضربة جوية عنيفة في 13 مايو الماضي قرب مستشفى غزة الأوروبي في جنوب شرقي خان يونس.
وأعلن في يونيو أنه تعرف على جثة محمد «في نفق تحت المستشفى الأوروبي».
وهذه المرة الأولى التي تنشر فيها «حماس» أيضاً، صوراً للضيف الذي كان لغزاً غامضاً لإسرائيل على مدار 20 عاماً. وكانت أعلنت نبأ استشهاده في 30 يناير الماضي.
وفي اليوم الـ695 من «حرب الإبادة» على غزة، واصل جيش الاحتلال غاراته على القطاع، مكثفاً استهداف غزة في إطار العملية العسكرية التي أعلنها على المدينة، مما أدى إلى سقوط أكثر من 30 شهيداً وعشرات الجرحى، وسط موجة نزوح وخوف متزايد من المرحلة المقبلة.
ما بعد الحرب
أميركياً، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث خطة لما بعد الحرب على غزة تقضي بأن تدير الولايات المتحدة القطاع الذي مزقته الحرب لما لا يقل عن عقد، ونقل سكان غزة موقتاً وإعادة بنائه منتجعاً سياحياً ومركزاً صناعياً.
وأوردت ان الخطة التي اطّلعت عليها والمؤلفة من 38 صفحة تنص على أن السكان البالغ عددهم مليوني نسمة سيغادرونه إما «طوعاً» إلى بلد آخر أو إلى مناطق محددة داخل القطاع خلال إعادة الإعمار.
وأضافت أن كل من يملك أرضاً سيحصل على «رمز رقمي» مقابل حقوق إعادة تطوير ممتلكاته، مضيفة أن كل فلسطيني غادر سيحصل على خمسة آلاف دولار نقداً وإعانات مالية لتغطية إيجار أربع سنوات.
وتابعت أنهم سيحصلون أيضاً على الطعام لمدة عام.وأوضحت الصحيفة ان الخطة تسمى «صندوق إعادة الإعمار والتسريع الاقتصادي والتحول في غزة»، ووضعتها مؤسسة غزة الإنسانية.
الحوثي يتوعّد
من ناحية ثانية، قررت الحكومة الإسرائيلية، نقل اجتماعات الحكومة والمجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) إلى مكان محصن وسري، وسط مخاوف من رد فعل جماعة «أنصارالله»، بعد اغتيال رئيس حكومتها أحمد غالب الرهوي وبعض الوزراء، الخميس الماضي في صنعاء.
وفي السياق، قال زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، في كلمة متلفزة إنّ «استهداف إسرائيل بالصواريخ والمسيرات مسار مستمر ثابت تصاعدي».
وأكّد أنّ الاعتداءات الأخيرة «لن تؤدي إلى التراجع أو الضعف أو الهوان».
الاحتلال يفقد 900 عسكري
أعلن جيش الاحتلال، مقتل جندي في معارك جنوب قطاع غزة، السبت، في حين أفادت وسائل إعلام بأنه سقط بنيران صديقة.
وبهذا يرتفع عدد العسكريين الذين قُتلوا على جبهات القتال كافة منذ عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر 2023 إلى 900.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.