سجلت صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي المصري ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر أغسطس 2025، مواصلًا صعوده للشهر الثالث على التوالي، في إشارة إلى تحسن نسبي في مؤشرات السيولة الخارجية.

ووفق البيانات الرسمية، ارتفع صافي الأصول الأجنبية بنسبة 1.3% على أساس سنوي ليصل إلى 10.63 مليار دولار بنهاية أغسطس، مقارنة بمستويات أقل سجلها في الأشهر السابقة. ويأتي هذا الارتفاع بعد تراجع حاد بنحو ملياري دولار في يونيو الماضي، قبل أن يعاود الصعود من جديد مع تحسن تدفقات النقد الأجنبي.

ويرى خبراء الاقتصاد أن استمرار الزيادة في صافي الأصول الأجنبية يعكس استعادة تدريجية للثقة في السوق المصرية، خاصة في ظل الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي لتعزيز استقرار سعر الصرف، وتدفق الاستثمارات الأجنبية، إلى جانب تحسن إيرادات قناة السويس وتحويلات العاملين بالخارج.

ومن المنتظر أن يعلن البنك المركزي خلال الفترة المقبلة عن بيانات صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي المصري ككل عن شهر أغسطس، وهو ما سيعطي صورة أشمل حول وضع السيولة الخارجية لدى البنوك التجارية إلى جانب البنك المركزي.

يُعد مؤشر صافي الأصول الأجنبية أحد المؤشرات الحيوية لقياس قوة موقف الاقتصاد الخارجي، إذ يعكس قدرة الجهاز المصرفي على الوفاء بالالتزامات الخارجية وتوفير العملة الصعبة اللازمة لتمويل الواردات وسداد الديون. كما أن استمراره في الصعود يعزز من توقعات الاستقرار النقدي خلال الفترة المقبلة.