في أولى أيام الانتخابات البرلمانية التي انطلقت، اليوم الثلاثاء، جذب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الأنظارَ إليه عندما وصل إلى أحد مراكز الاقتراع في العاصمة بغداد، وهو يدفع كرسيًا متحركًا تستخدمه والدته القعيدة التي اصطحبها معه للإدلاء بصوتها.

بدت الملامح الإنسانية واضحة في الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام العراقية، والتي أظهرت السوداني برفقة والدته داخل المركز الانتخابي الواقع في المنطقة الخضراء بالعاصمة.

حملت اللقطة التي رصدتها عدسات القنوات المحلية، ومن بينها قناة «السومرية نيوز»، رسالة تشجيعية تحث العراقيين على المشاركة في العملية الانتخابية، باعتبارها واجباً وطنياً ومسؤولية جماعية، فبحسب مراقبين، يُعد حضور رئيس الوزراء برفقة والدته دليلاً على أهمية المشاركة الشعبية، حتى لمن يواجهون صعوبات في الوصول إلى صناديق الاقتراع.

يشار إلى أن الانتخابات البرلمانية السادسة منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003، انطلقت اليوم الثلاثاء في أجواء اتسمت بالهدوء النسبي، وسط توقعات بأن تشكل هذه الجولة محطة مفصلية في مستقبل البلاد السياسي.

بينما يؤكد مراقبون أن نتائجها قد تسهم في رسم ملامح المرحلة المقبلة، خاصةً مع ما يشهده العراق من استقرار نسبي بعد سنوات طويلة من الصراعات التي أثرت على بناه التحتية رغم ثرواته النفطية الكبيرة.