إعداد: محمد عز الدين

عانت أمريكية، 50 عاماً، من ولاية نيويورك، لم يكشف عن اسمها، حالة طبية غريبة، جعلت الأطباء يشخصونها عدة مرات، على أنها «حالة سكر»، لأنها تحضر للكشف الطبي وهي تعاني التلعثم في الكلام، وتشعر بالتعب الشديد، ليتضح أخيراً أنها مصابة ب «متلازمة التخمر الذاتي»، على الرغم من عدم تناولها لأي مشروبات كحولية.

والمتلازمة حالة طبية نادرة، يتم فيها إنتاج كميات سامة من الإيثانول عن طريق التخمر الداخلي في الجهاز الهضمي، تجعل بكتيريا الكليبسيلا الرئوية تخمر الكربوهيدرات وتحويلها إلى كحول في الأمعاء، والتي قد تُسرع حدوث مرض الكبد الدهني اللاكحولي.

ويعاني المصابون بهذه المتلازمة، أعراضاً مماثلة لمن هم في حالة سكر، بما في ذلك التلعثم في الكلام، والتعثر، وفقدان الوظائف الحركية، والشعور بالدوار، والتجشؤ المستمر، ولا يولد الشخص بهذه الحالة، ويمكن أن يختلف محفزها، من استخدام المضادات الحيوية لفترات طويلة، إلى الأنظمة الغذائية الغنية بالكربوهيدرات.

وقالت د. راحيل زود: «لمتلازمة التخمر الذاتي، عواقب اجتماعية، وقانونية، وطبية كبيرة على المرضى وذويهم، وخضعت هذه المريضة للتشخيص بعد عدة زيارات للمستشفى، من قبل أطباء باطنيين، ونفسيين، قبل اعتماد المتلازمة بموجب قانون الصحة العقلية، ما يعزز مدى أهمية الوعي بهذه المتلازمة للتشخيص السريري والعلاج».