منوعات / صحيفة الخليج

و«وتيك توك» تطلقان حملة مجتمعية عن سلامة العائلة في الفضاء الرقمي

دبي: «الخليج»

أطلقت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (تدرا)، الحملة الإعلامية المشتركة مع مجلس للإعلام ومنصة تيك توك حول «سلامة العائلة على الإنترنت»، وذلك ضمن مبادرة مجتمعية تهدف إلى نشر التوعية بما يسهم في حماية الأطفال والأسر في تصفح مواقع الشبكة العنكبوتية ومنصات التواصل الاجتماعي بشكل خاص.

تضمنت الحملة المشتركة التي أطلقتها تدرا مجموعة منوعة من الأفلام التوعوية القصيرة التي تعمل بدورها على توعية الأطفال والأسر حول الاستخدام الآمن للمنصات الرقمية، وتركز الحملة بشكل مكثف على مواضيع تتعلق بالخصوصية والألعاب الإلكترونية والتنمر الإلكتروني والاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية وأدوات الرقابة الأبوية.

  • دور مجتمعي

قال المهندس ماجد سلطان المسمار، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية: «تعمل هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية بتفعيل دورها المجتمعي المنبثق من استراتيجياتها وقيمها المؤسسية. وكما تولي اهتماماً بمختلف شرائح المجتمع، فإن تدرا تضع فئة الأطفال والأسر في أعلى أولوياتها وتعمل على إطلاق المبادرات والبرامج التوعوية لتعزيز سلامتهم على الإنترنت».

أضاف المسمار: «لا شك أن مجتمع الإمارات من أكثر المجتمعات استخداماً للإنترنت، ما يزيد احتمالية وقوع الأخطاء وبالتالي فإن إطلاق مثل هذه الحملات كفيل برفع مستوى الوعي بالتهديد إن وجد وكيفية التعامل معه».

  • قيم ومبادئ

فيما قال محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام: «يأتي إطلاق هذه الحملة في إطار حرص المجلس على حماية الأطفال والأسر من المحتوى المخالف لمبادئ وقيم دولة الإمارات، وذلك من خلال الشراكة مع المؤسسات الحكومية والمنصات الرقمية المعنية. عمل مجلس الإمارات للإعلام على وضع التشريعات الناظمة للمحتوى الإعلامي المتداول على كافة المنصات لضمان وجود بيئة رقمية آمنة ومسؤولة للطفل في الدولة».

  • بيئة آمنة

وقالت جنان الهاشلي، رئيسة السياسة العامة في منصة «تيك توك» لدول مجلس التعاون الخليجي: «ملتزمون بخلق بيئة آمنة لمجتمعاتنا الرقمية وتتماشى الشراكة مع (تدرا)، ومجلس الإمارات للإعلام لإطلاق «دليل سلامة الأسرة التفاعلي» مع تفانينا في هذه المهمة. ستُمكن هذه المبادرة المجتمعات الرقمية بالمعلومات والأدوات اللازمة لضمان سلامة عائلاتهم عبر الفضاء الرقمي بأكمله، ونحن متحمسون للمساهمة في هذا الهدف الاستراتيجي، ما يعكس قيم وأولويات عائلاتنا ومجتمعنا.»

وتركز الحملة على طرح مواضيع الخصوصية في استخدام الإنترنت لأهميتها في حماية البيانات الشخصية التي ينبغي عدم مشاركتها مع الآخرين وأدوات التحكم بالخصوصية كالبصمة الرقمية وكيفية ضبطها واستخدامها بما يضمن منع الوصول غير المصرح به لتلك البيانات.

ونظراً للانتشار الملحوظ للألعاب الإلكترونية بين فئة المراهقين، تطرح الحملة أهمية اختيار الألعاب بما يناسب الفئة العمرية للمستخدم، وتطرح صوراً لتثقيف مستخدمي الإنترنت من الأطفال والأسر بعدم الوثوق بالغرباء، وتنبيه المستخدمين بأن الطرف الثاني قد لا يكون كما يدّعي. وتؤكد على أهمية تجنب تزويد أي طرف على الإنترنت بالبيانات البنكية أو الصور ومقاطع الفيديو الخاصة.

  • مخاطر

كما تركز الحملة على التعريف بمخاطر وتبعات الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية وتحديد الأوقات المسموحة والآمنة للاستخدام بحسب الفئة العمرية. بالإضافة إلى شرح الدليل الإرشادي للاستخدام الصحي للأجهزة الرقمية الصادر عن هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.

وتكثف الحملة جهودها في تعريف المستخدمين بالتنمر الإلكتروني والمخاطر الناجمة عنه. فعلى صعيد الأبناء توضح كيفية التصرف في حال التعرض للتنمر الإلكتروني بحيث يجب عليهم إبلاغ ولي الأمر. ومن هنا يأتي دور ولي الأمر الذي يجب عليه فهم الطريقة المعتمدة في الدولة للإبلاغ عن الحسابات والمنشورات ومواضيع التنمر الإلكتروني.

وتضيف الحملة إلى جانب الطرق الآمنة لأوقات استخدام الإنترنت، التعريف بميزات أدوات الرقابة الأبوية التي لا شك تلعب دوراً رئيسياً في التصدي لمختلف المخاطر المحتملة. وذلك من خلال طريقة تفعيلها عبر لوحة التحكم في كافة أنظمة التشغيل للحواسيب، والهواتف، والأجهزة اللوحية، ومنصات الألعاب، والشبكات الاجتماعية.

وتشجع الحملة الأطفال والأسر بتفعيل دورهم في تحقيق بيئة رقمية آمنة من خلال الإبلاغ عن المحتوى غير اللائق عبر الإنترنت. وتؤكد أن التصدي للمحتوى غير اللائق هو مسؤولية مجتمعية مشتركة تتطلب تكاتف الجهود للحد منه.

  • تضافر للجهود

وقال م. محمد الزرعوني، نائب المدير العام لقطاع المعلومات والحكومة الرقمية: «ندرك ضرورة تضافر الجهود لنشر ثقافة الاستخدام المتوازن والآمن لشبكة الإنترنت لاسيما أن هذا العالم في نمو متسارع وتطور مستمر يصحبه تحديات وعقبات من أبرزها المعلومات المضللة والاحتيال وإدمان الإنترنت وغيرها، ما يستدعي دعمنا كل من موقعه لفئة الشباب والمراهقين وأولياء الأمور في التصدي لها».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا