إعداد: محمد عزالدين

ابتكر باحثون فنلنديون من جامعة تامبري، خورازمية جديدة أطلقوا عليها اسم «تحليل التقلبات المنحرفة»، يمكنها التنبوء بالأمراض القلبية من خلال اكتشاف التغير في تقلب معدل ضربات القلب بمرور الوقت، وتحدث النوبات القلبية عندما يكون تدفق الدم إلى القلب محدوداً، وينطوي على مرض الانسداد الرئوي المزمن، غمر القلب بنبضات كهربائية قصيرة، وعلى الرغم من أن المرض يصيب كبار السن، إلا أن اختلال النبض يظهر غالباَ دون أي أعراض سابقة.

وحلل الباحثون بيانات 2794 بالغاً، خلال فترة متابعة متوسطها 8.3 سنوات، ووجدوا أن مؤشر تحليل التقلبات المنحرفة، كان قوياً ومستقلاً، لدى مرضى السكري، وتكون النتيجة أقوى عندما يكون الجسم في حالة استرخاء، وليس أثناء مزاولة نشاط بدني.

وقال تيمو بوكيلا، عالم الفيزياء بالجامعة، والباحث الرئيسي للدراسة: «إن النتيجة الأكثر إثارة للاهتمام للدراسة، هي تحديد الاختلافات أثناء الاسترخاء، وتشبه خصائص فترات معدل ضربات القلب للمرضى المعرضين لمخاطر عالية في هذه الحالة، خصائص القلب السليم أثناء بذل مجهود بدني».

تعد الخوارزمية التنبؤية الجديدة أكثر دقة من الطرق الحالية، والتي تتضمن عادة قياس اللياقة القلبية التنفسية، ما يعني قدرة الشخص على إرسال الأكسجين إلى العضلات، ومدى قدرة تلك العضلات على استخدام الأكسجين أثناء ممارسة الرياضة البدنية.

يقول طبيب القلب جوسي هيرنيسنيمي من جامعة تامبيري: «كان من الممكن إسعاف العديد من الأفراد الذين لم تظهر عليهم أعراض سابقاً، والذين عانوا الموت القلبي المفاجئ، أو الذين تم إنعاشهم بعد السكتة القلبية المفاجئة، من خلال التنبؤ بالحدث، والوقاية منه، في حال تم اكتشاف ظهور عوامل الخطر في الوقت المناسب».