منوعات / النهار

من واقعنا.. السلبية قد يفوت علينا فرصة الحياة

قد يمر أي شخص منا بفترة يقل فيها حماسه، ويهفت الشغف بداخله، كأن يقول سأفعل كذا وكذا ولكنه لم يلتزم بالكلام لأنه لم يكن متحفّزًا بما فيه الكفاية، وانتهى الأمر بأحلامه مؤجلة إلى إشعار غير معلوم، فكم من امتحان خسرناه لأننا لم نحضر له كما يجب بسبب التأجيل والتسويف، وكم من فرصة عمل ضاعت لأنك قلت أنا لا أملك المهارات لها ولكنك لم تحاول أن تتعلم المزيد.

أو أنك كنت متحمسا للالتحاق بدورة تكوينية إلا أن شعور بالسلبية جعلك تفكر أنك لن تنجح أبدا، كم من فرصة تجارة ناجحة ضيعت لأنك مشبع بأفكار مسبقة بأنك ستخسر لا محال، وكم.. وكم.. وكم..؟  لكن اطمئن، فأنت لست الوحيد الذي وقع في شر أفكاره، وخابت ظنونه بسبب عجزه وتكاسلهم، فهناك الملايين من الأشخاص الذين يفقدون حماسهم في مرحلة ما من مراحل حياتهم. فيا ترى ما هي الأسباب وراء فقدان الحماس والحافز؟

وفي هذا الموضوع سنتطرق للأسباب والحلول من خلال أمثلة لأشخاص وجدوا أنفسهم يعضوا أصابعهم من الندامة والسبب شعورهم بالإحباط والسلبية في فترة ما من حياتهم، وستكون لنا وقفة عليها وأهم حلولها نتمنى أن نستفيد كلنا منها..

منيرة من البليدة:

دائما أفكر في النقائص فلا أتقدم أبدا..

عادة ما يتميز الأشخاص الفاقدون للحافز أو الحماس بأنهم ذوو نظرة متشائمة وسلبية، بمعنى آخر، هم يركّزون على النصف الفارغ من الكوب فقط، ولا يتحمسون للنصف الثاني، وهذا عادة ما يكون مرتبط بالكفاءة ذاتية، بمعنى مدى إيمان الشخص بذاته ويقينه بقدراته، بمعنى مبسط أكثر فقدان الثقة، فيحبط نفسه من البداية ويعتقد أنه سيفشل وأن محاولاته ستكون هدرا للوقت لهذا لا يحاول أصلا.

 ما الحلّ؟..  الحل هنا يكمن في الاعتقاد الباطني، فما تؤمنين بصحتّه هو ما سيأتيك بالنتائج التي ترضيك، إن كنت مؤمنة بضرورة كتابة أهدافك وترتيبها والتركيز عليها، فلا شكّ أنّ هذه الطريقة ستعود عليك بنتائج إيجابية، أمّا إن كنت مؤمنة بأن بذل الجهد والسعي الدائم هو ما سيجلب لكِ بحول الله النجاح.

سوسن من الوسط:

أشعر أنني لن أصل لمبتغاي.. لذا لا أحاول  أصلا..

أجل فغالبا ما يتشتت الذهن ويزول الحماس لمجرد أن تعتقد أن النتائج لن تكون مرضية، خاصة إن ركزت على الجهد والتعب والعوائق التي ستمر بهم، ووضعتها وجها لوجه مع النتائج فإنك لا محال ستُهزم من البداية وتقول أنه لا فائدة..؟

ما الحلّ؟ بسيط، ففي كلّ مرة تشعرين فيها بأنك قد فقدت الحماس للقيام بأمر ما فقط لأنك ترى أن النتيجة لن تكون جيدة أو بالأحرى لن تكون مرضية، فكري في أمر مهم للغاية، تخيّلي ما ستحصلين عليه من خبرة، وتقدير معنوي، فهذه الخطوة ستشعرك بأن الهدف النهائي قد أصبح إليك أقرب وتعطيك دفعة للأمام، ولنا في هذا الرضيع حين يبدأ بالمشي، فمن المؤكد سيقع في أول محاولة، لكن سيكرر ويستمد في كل مرة قوة وخبرة أوفر.

حليمة من المدية:

أحلامي كثيرة وكبيرة.. لذا أراها مستحيلة..

غالبا ما تكون الأهداف العظيمة مشجعة جدا وخطوة أولى للنجاح، لأنها تشعل الحماس وتزيد الدافعية، لكن، فقد تكون هذه الأهداف الكبيرة سببًا للشعور بالإحباط بسبب تعقيدها والكمّ الهائل من العوائق التي قد تحول دون تحقيقها من فرط تفكيرنا فينا.

الحلّ؟ في الواقع لا ضير من أن يكون لكل منا أحلام كبيرة، بل من حقنا أن نرى أنفسنا ناجحين على أعلى مستوى، لكن حتى لا يزول حماسنا بسرعة علينا أن تجزئة هذه الأهداف، ونبدأ بالسعي لتحقيق الصغيرة ثم الأكبر منها ثم الكبيرة، فالأعظم بإذن الله، فهذا لا محال سيزيد من حافزك ويشعل حماسك للاستمرار.

السيدة نعيمة من رغاية:

زوجي ليس محظوظا.. يحلم بالنجاح لكنه سرعان ما يستيقظ من أحلامه

عزيزتي كثيرا ما نسمع أحدهم يقول أنا شخص غير محظوظ، لكن في الواقع المشكلة ليست مشكلة حظ، إنما تكمن في هؤلاء الأشخاص في حد ذاتهم، وليس في الحياة من حولهم، لأنهم لم يسعوا أبدا لاقتناص الفرص لما كانت بين أيديهم، فالحياة عزيزتي مليئة بالفرص التي تنتظر من يستغلها.

ما الحلّ؟.. الحل هو أن تساعدي زوجي لأن يُخرج هذا الأفكار من رأسه، ويباشر في البحث عن الفرص، يتعلّم أن يجازف قليلاً ويخرج عن منطقة الراحة الخاصّة بك، وينطلق في الحياة، ويسعى لتجربة أشياء جديدة حتى لو لم يكن مستعدّا لها.

حنان من العاصمة:

فضلت المكوث بالبيت لأن كل منصب عمل ألتحق به لا اجد فيه التقدير ويكون الراتب قليل بالرغم من اجتهادي الكبير.

عادة ما يميل الأشخاص المحبطون الفاقدون للحافز إلى التفكير في المردود المادي قبل بذل أي جهد، وأنهم يرغبون دومًا في أن يحصلوا على التقدير من الآخرين حتى قبل أن يقوموا بأي إنجاز يذكر، وإن لم يحصلوا على ذلك، تتناقص إرادتهم، وتضعف همتهم، ويحل اليأس قبل أن يصلوا إلى طموحاتهم.

ما الحلّ؟ يكمن الحلّ في اختيار الوظيفة أو النشاطات التي تحبّينها وتناسب شغفك، لأن القيام بأمر تحبّينه سيجعلك تبذلين مزيدًا من الجهد فيه وستفعلين ذلك عن طيب خاطر، حتى وإن لم تلقى الثناء في البداية، أو حتى إن كان المقابل زهيدا، فيكفي أن يكون لديكِ إصرار وبه ستبهرين كل العالم، فلا تلعب دور الضحية، وتحرري من الأفكار المادية، تذكّري دوماً ما عليك من مسؤوليات وهنا ستصبحين في غنا عن مجاملات قد تكون مغرِّرة.

أم إلياس من قالمة:

مواقع التواصل الاجتماعي أفسدت خصال ابني والسبب تأثره المشاهير

في السنوات الأخير انتشر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى درجة الإدمان عليها، دون وعي بأنها تفقد وتقلل من القدرة الإبداعية، فكل شيء متاح في منصاتها، فيتراجع التحصيل الشخصي للعلم والمعرفة، وهذا عادة يؤدي إلى الفشل لنقصان المهارات، والشعور بالإحباط لأننا نرى نحاجات افتراضية ونتأثر بتجارب غيرنا.

ما الحلّ؟ الحل هو أن نضع كلنا بالحسبان أن وسائل التواصل الاجتماعي عبارة عن سلاح ذو حدّين، يجب أن نكون معتدلين في استخدامهم، وأن نستغل نجاحات الآخرين التي ينشرونها على حساباتهم الخاصة كحافز يزيد من حماسنا ويدفعنا لتحقيق أحلامنا نحن ولكن فيها يرضي الله، لا أن يجعلنا مستهلكين قابعين في أماكننا، ونتخيل أن الحياة وردية.

إضغط على الصورة لتحميل النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا