إعداد: مصطفى الزعبي

حذّرت وزارة أمن الدولة الصينية العاملين في مجال المعلومات السرية من استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لكتابة مواد سرية أو عبر مجموعات دردشة لمناقشة محتوى سري، قائلة إن العديد من حالات تسرب البيانات كانت ناجمة عن استخدام البرامج المكتبية عبر الإنترنت.

وفي السنوات الأخيرة، ازدهرت الكتابة باستخدام الذكاء الاصطناعي وأصبحت تدريجياً قلم العديد من العاملين في المكاتب، وكتبت الوزارة في منشور على منصة التواصل الاجتماعي الصينية «وي جات»، أن بعض الموظفين الذين يتعاملون مع معلومات سرية، من أجل توفير الوقت، يقومون بإدخال مواد ومحتوى سري بشكل غير قانوني في برامج كتابة الذكاء الاصطناعي لإنشاء مقالات، معتقدين أنهم يستخرجون فقط أجزاء من المستندات ولن يسببوا تسريبات.

وأشارت إلى أن هؤلاء الأشخاص لا يدركون أن برامج الذكاء الاصطناعي تقوم تلقائياً بجمع المعلومات المدخلة من قبل المستخدمين للتعلم الذاتي، ويمكن بسهولة سرقة البيانات ذات الصلة من قبل وكالات الاستخبارات الأجنبية، ما يؤدي إلى تسرب الأسرار الوطنية.

وقالت أيضاً إن بعض المؤسسات أنشأت مجموعات عمل على «وي جات» لتسهيل الاتصال للإبلاغ وتبادل مسائل العمل، ومع ذلك، فقد انتهكت بعض هذه المؤسسات اللوائح من خلال إخطار ومناقشة المحتويات السرية في هذه المجموعات، مضيفة أن بعضها نشر محتوى يتضمن أسرار الدولة في شكل صور وملفات وما إلى ذلك بالدردشة الجماعية.

ويمكن بسهولة إعادة نشر المعلومات السرية الموجودة في هذه الدردشات الجماعية من قبل أعضاء المجموعة وحتى الكشف عنها علناً، ولا يمكن التحكم في نطاق المعرفة، وقالت الوزارة إن وكالات الاستخبارات الأجنبية يمكنها أيضاً الحصول على سجلات الدردشة لمجموعات العمل الرئيسية من خلال الهجمات الشبكية، ما يشكل خطراً كبيراً لتسرب المعلومات السرية.

كما حذرت الوزارة برامج التخزين السحابية من تسريب المستندات السرية، ومن أجل منع تسربات مماثلة، نصحت الوزارة الأشخاص المتورطين في الأمور السرية بعدم التعامل مع المعلومات السرية عبر الإنترنت أثناء العمل عن بعد، يمنع منعاً باتاً معالجة المعلومات السرية عبر الإنترنت، ويمنع نشر أو توزيع معلومات سرية عبر الإنترنت أثناء استخدام البرامج المكتبية.