منوعات / صحيفة الخليج

«الحب حتى الموت».. تأثير ضار يحدثه البشر للبيئة

إعداد: مصطفى الزعبي
ألزمت البندقية السياح بدفع ضريبة قدرها خمسة يوروات للحد من الإفراط في ، كما لجأت العاصمة الكتالونية برشلونة لفرض مزيد من الضرائب على السياح للحد من التلوث البيئي.
وتحقق السلطات الإسبانية حالياً مع ثلاثيني أتلف رسومات كهوف عمرها آلاف السنين بسكب الماء عليها لالتقاط صور أفضل لوسائل التواصل الاجتماعي «».
وأدى البحث عن صورة الطبيعة المثالية لكسب الإعجابات والمتابعيـن إلى ظاهرة تُعرف باسـم «الحــب حتى الموت»، يشير المصطلح إلى التأثير الضار الذي يمكن أن يحدثه الوجود البشري المفرط والنشاط في المناطق الطبيعية علـى النظــم البيئيــة والحيــاة البريــة.
ومع ظهور أصحاب النفوذ ومدوني السفر، زاد عدد الذين يبحثون عن مواقع خلابة في الطبيعة لالتقاط الصورة المثالية، ومن المعالم البارزة إلى الأحجار الكريمة المخفية، أصبحت هذه المواقع وجهات شائعة لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين يتطلعون إلى تنظيم وجودهم عبر الإنترنت.
ويمكن لهذا السباق على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على صور الطبيعة أن يدمر النظم البيئية، أو يؤدي إلى انقراض سريع لها.
وتدفق الزوار إلى هذه النظم البيئية الهشة يمكن أن يكون له عواقب مدمرة، بإزعاج الحياة البرية، وترك القمامة ليست سوى بعض الطرق التي يمكن أن يؤدي بها النشاط البشري إلى الإضرار بالبيئة.
وأحد الجوانب الأكثر إثارة للقلق في جنون وسائل التواصل الاجتماعي لصور الطبيعة هو تأثيرها في النظم البيئية. والمواقع الشهيرة التي كانت ذات يوم نظيفة ولم يمسها أحد، تواجه الآن خطر «الحب حتى الموت» من قبل جحافل الزائرين الذين يبحثون عن اللقطة المثالية.
ويمكن للقمامة التي يتركها السياح المهملون تلويث مصادر المياه، والإضرار بالحياة البرية، وتعطيل التوازن الدقيق لهذه النظم البيئية، وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الحجم الهائل للزوار إلى التآكل وتدمير الموائل وفقدان التنوع البيولوجي.
وبعيداً عن الأضرار البيئية المباشرة الناجمة عن الوجود البشري المفرط، فإن السباق على صور الطبيعة على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي أيضاً إلى الانقراض السريــع للأنــواع المعرضـة للخطر، ويمكن للحيوانات التي تواجه بالفعل تهديدات مثل فقدان الموائل وتغير المناخ أن تدفــع نحو الانقراض عندما تتعرض موائلها للاضطراب بسبب النشاط البشري.
وعلى سبيل المثال، أدت الشعبية المتزايدة لبعض النقاط الساخنة للحياة البرية إلى زيادة الصيد غير المشروع والتجارة غير المشروعة بالحياة البرية، ما يعرض الأنواع المهددة بالانقراض بالفعل لخطر أكبر، وإن البحث عن الصورة المثالية يمكن أن يسهم عن غير قصد في انخفاض أعداد هؤلاء السكان.
وفي حين تتمتع وسائل التواصل الاجتماعي بالقدرة على رفع مستوى الوعي حول القضايا البيئية وإلهام التغيير الإيجابي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا