منوعات / البشاير

أمانة المصريين تتفوق على أمانة الخواجات

أمانة المصريين تتفوق على أمانة الخواجات - جريدة البشاير

فيرا زولوتاريفا “مصممة الأزياء الروسية” قالت هذا الكلام بعد 20 سنة في .. إليكم ما قالته:

بعد 20 سنة من هجرتي لمصر تراودني الآن عدة تساؤلات غريبة: هل تغير المصريون ربما بسبب الغلاء؟ أم أنني قبل هجرتي عن الحقيقة كنت عمياء؟ وهل أستمر في طريقي أم أعود للوراء؟
أخذني الحنين لزيارة أول مكان أتيت فيه كسائحة. قرية تسمى”علاء الدين” في الغردقة. بمجرد وصولي هناك ذهبت الى الشاطئ مع ابني المصري الروسي سليمان لاستمتع في هذا التوقيت بأقوى سطوع لشمس مصر بأشعتها الحارة والمشرقة فهي تذكرني دائما بجمال الطبيعة التي تزخر به هذه الأرض الطيبة فهي رمز للأمل والطاقة التي تملأ قلب كل من يعيش تحتها بالسعادة والحيوية كل صباح وتمنحه الضوء والدفء الذي ينعش الروح ويشجعنا على بداية جديدة مليئة بالتفاؤل.
بعد رجوعنا من الشاطيء وجدت سليمان ابني يبكي ويقول “تليفوني ضاع يا ماما” بحثت ولم اجده. ايقنت وقتها أنه تركه في مكان ما وأن من سيجده سيأخذه خصوصا في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة.
ذهبت يائسة للشاطئ وسألت عليه الكابتن عصام محمد الذي في الصورة فإذا به يذهب ثم يرجع حاملا التليفون في يده. قدمه إلي بمنتهى السعادة والرضا وانا في منتهى الدهشة. قال لي انتي محظوظه لأن الذي وجده مصري أما إذا كان أجنبي فسيأخذه كما حدث من يومين. أخذت سائحة اجنبية تليفون وجدته ولم ترجعه وحتى عندما واجهناها بفيديو كاميرات المراقبة رفضت وذلك برغم فارق الدخول بيننا وبينهم.
أيقنت وقتها أن الشعب المصري شعب ثابت لم يتغير رغم الصعاب ذو إرادة قوية كقوة سطوع الشمس الذى نشأ تحتها ويعكس قوة اشعتها الحارة في صلابته ولون بشرته وانني واحدة من محظوظات سيبيريا اللائي فزن بالعيش معه.

جريدة البشاير اشترك في خدمة اهم الاخبار مجانا لاحقا موافق

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا