القاهرة: «الخليج»
أكدت وزارة الصحة والسكان في مصر أن القاعدة الذهبية تقول كل دولار يتم استثماره في رعاية الطفولة المبكرة يوفر 155 دولاراً لاقتصاد الدولة.
وأوضحت د.عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر نحو بيئة عمل صديقة للمرأة داخل المنشآت الصناعية في مصر، الذي نظمه المجلس الدولي للسكان، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، إنه من المهم توفير بيئة عمل داعمة للأم والطفل، بدءاً من مرحلة ما قبل الحمل، وحتى السنوات الست الأولى من عمر الطفل، والتي تكوّن 90% من قدرات الطفل الذهنية والجسدية، لافتة إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن أنشطة مبادرة رعاية الطفولة المبكرة «بداية ذهبية».
وأكدت أن دعم المرأة العاملة يتطلب توفير خدمات فعالة لتعزيز قدراتها على أداء واجباتها المهنية بكفاءة من دون تأثر صحتها، مشيرة إلى أهمية دور عيادات تنظيم الأسرة المتنقلة للوصول إلى السيدات في مكان عملهن.
وأوضحت نائب وزير الصحة والسكان أن النساء يمثلن أكثر من 50% في بعض القطاعات، مثل صناعة الملابس، ومن هنا تتعاظم أهمية توجيه جهود التوعية وتوفير خدمات الصحة لهذه الشريحة العريضة، وتعزيز دور القطاع الخاص في تقديم هذه الخدمات للشباب.
وقال د.حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، إن نائب الوزير أشارت إلى أن توفير الخدمات يضمن تحقيق التوازن المثالي بين دعم صحة المرأة العاملة واستثمار قدراتها في تحسين بيئة العمل وزيادة إنتاجيتها، فضلاً عن خفض معدل البطالة بين السيدات، الذي يصل لنحو 22.5 %.
وأشارت نائب الوزير إلى أنه يتم تنفيذ خطة عاجلة لتحسين الخصائص السكانية في المناطق الأكثر احتياجاً، والتي قد تشهد انخفاضاً في مستوى الخدمات الصحية والتعليمية، وارتفاعاً في معدل المواليد، وانخفاضاً في معدل الوفيات، مشيرة إلى ضرورة عمل التدخلات اللازمة لمواجهة الظواهر الاجتماعية التي تؤثر في مستوى الخصائص السكانية، وفي مقدمتها الزواج المبكر، والبطالة، والأمية بين السيدات.
وأشار المتحدث إلى أن د.عبلة الألفي تحدثت عن الرؤية الجديدة للمجلس القومي للسكان، وترتكز على المباعدة الحقوقية بين الحمل والآخر، لتحقيق الرعاية المثلى للأم والطفل، من خلال استعداد الأم لمدة عام قبل الحمل، وعدم الإنجاب قبل مرور عامين من الحمل، ومن ثم المباعدة بين الحمل من 3 إلى 5 سنوات.
وقالت نائب وزير الصحة والسكان إن مبادرة «صحتنا رأس مالنا» شملت 10 مصانع ملابس جاهزة بالإسكندرية، وتم تنفيذها بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، واتحاد الصناعات المصرية، وغرفة صناعة الملابس الجاهزة، واستفاد منها 18500 عامل وعاملة، وحققت المبادرة نتائج إيجابية في تنمية الوعي الصحي، وتحسين بيئة العمل، حيث انخفض معدل تغيب العمال بنسبة 11%، وزيادة الإنتاجية بنسبة 22%.