منوعات / صحيفة الخليج

بالذكاء الاصطناعي يعيد الجدل حول بناة الأهرام فى

القاهرة: «الخليج»
يثير مقطع قصير، تمت صناعته بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويزعم أنه يصور كيف بني المصريون القدماء الأهرام، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما حقّق مشاهدات مذهلة، رغم ما يحمله حسب باحثين في علوم الآثار من شكوك، تتعلق بطريقة بناء الأهرام، تذهب جميعها إلى أن أصحاب البناء الأصليين لم يكونوا من المصريين، وإنما أقوام أخري، ربما كانوا من الجن، أو جاءوا من الفضاء البعيد، يتمتعون بالقوة الجسمانية المفرطة والطول الفارع.


ويصور المقطع أشخاصاً تتراوح أطوالهم بين ثلاثين إلى خمسين متراً، يقومون بنقل الأحجار الضخمة التي بنيت بها الأهرام، وتشييد التماثيل الضخمة علي واجهات المعابد، وهو ما يعيد إلى السطح دراسة سابقة، كان قد أجراها أحد الباحثين الشبان في ، وزعم خلالها أن من تبقى من العماليق القدامي، من قوم عاد، هم من بنو الأهرامات قبل زمن نبي الله نوح عليه السلام، مشيراً إلى أن أطوال قامات الناس في ذلك الوقت، كانت تزيد على خمسة عشر متراً، وهو ما يفسر إلى حد كبير الطريقة التي شيدت بها الأهرامات، وكيف أنه لا يمكن أن يقوم ببنائها أشخاص عاديون، وهو ما يؤكد أن هؤلاء القوم، كانوا يحملون هذه الأحجار الضخمة ويضعونها فوق بعضها البعض على نحو ما يظهر فى بناء الأهرام الثلاثة.


تخايف
من جانبه، نفي عالم الاثار الشهير زاهي حواس، مثل تلك القصة الخرافية، مشيرا الى أن أطوال المصريين القدماء، على نحو ما يظهر فى كثير من المومياوات التى تم الكشف عنها، تشير الى أنها كانت في متوسط 5.6 قدم، اي ما يوازي 1.70 مترا.


وأوضح أنه لا يوجد أي دليل على ما تتضمنه مثل تلك التخاريف التى تداهمنا بين حين وآخر، ولفت حواس الى العديد من الدراسات المتخصصة التى صدرت في هذا المجال، وأكدت بما لا يدع مجالا لشك، أن كل هذه النتائج التي ساقها البعض لا تستند إلى أي دليل علمي واحد، مشيرا الى أن الأهرامات لم تظهر فى مصر القديمة على نحو مفاجئ، بل سبقتها محاولات تمثلت في بناء العديد من المصاطب، ثم الأهرامات المدرجة، قبل أن ينتهي البناؤون القدماء في مصر، الى بناء الأهرامات الكاملة على النحو الباقي حتي الآن.


جبانات ضخمة
كشف حواس أن كثيراً من البعثات التي كشفت عن جبانات ضخمة، تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وإلى فترات تاريخية مختلفة، لم يعثر بداخلها على هيكل عظمي واحد يصل طوله إلى مترين، وهو ما يعني أن كل ما قيل عن صلة قوم عاد بالأهرامات ليس له أساس من الصحة، مشيرا الى أن مجال الآثار يعد من اكثر المجالات انفتاحا على مثل تلك التخاريف، سواء عن طريق إعلان اكتشافات وهمية، أو صلة الأهرامات بأشخاص جاءوا من الفضاء، أو الحديث عن العثور على أدلة على وجود قوم عاد وثمود فى مصر، بينما الحقائق العلمية تقول بوضوح أنه لا توجد صلة بين قوم عاد وبناء الأهرامات فى مصر القديمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا