القاهرة: فاطمة علي

أكدت الفنانة منال سلامة سعادتها الكبيرة بالعودة إلى الدراما التلفزيونية، من خلال مسلسل «صيد العقارب»، مشيرة إلى أنها كانت متعطشة للعودة للتمثيل والعرض تحديداً خلال موسم رمضان، خصوصاً أنها لم تشارك في أعمال تعرض فيه منذ سنوات، معربة عن سعادتها بالتعاون مع المخرج أحمد حسن والمؤلف باهر دويدار، وتقديم شخصية «عفاف» التي جذبتها على الورق، رغم أن مشاهدها لم تكن كثيرة، لكنها كانت مؤثرة في الأحداث.
حول المسلسل وشخصيتها فيه، وعن أسباب غيابها عن السينما خلال الفترة السابقة، كان معها هذا الحوار.
* ما سبب موافقتك على المشاركة في «صيد العقارب»؟
- هناك أكثر من سبب أسهم في موافقتي على المسلسل منها المخرج أحمد حسن، فقد سبق وتعاونت معه من قبل في مسلسل «الأصلي»، وأعرف أن له طريقته الخاصة في توجيه الممثل بشكل بسيط، كذلك «صيد العقارب» يعد أول مسلسل أتعاون فيه مع المؤلف باهر دويدار، فأنا أعرف أن له أعمالاً عديدة مميزة، وهو أول عمل أيضاً يجمعني بشركة الإنتاج، وقبل ذلك كله فكرة المسلسل أعجبتني جداً منذ قراءتي للمعالجة الدرامية، فوافقت على الفور رغم أن مساحة دوري ليست كبيرة، لكنها مؤثر في الأحداث، أضف إلى ذلك أنى منذ سنوات لم أشارك في عمل يعرض في رمضان، فكانت فرصة مهمة بالنسبة لي.
* شخصيتك كانت مركبة ومرهقة نفسياً، كيف استطاعت الوصول لتفاصيل هذه التركيبة الإنسانية؟
- بالفعل شخصية «عفاف» في «صيد العقارب» صعبة وأرهقتني جداً، لأنها أحادية، لا تفكر سوى في الانتقام لزوجها الذي قتل غدراً، ودائماً تعيش في حالة من الحزن والبكاء وهدفها واحد وهو أن تنتقم له.
* هل لديكِ معايير في اختيارك للأدوار التي تقدمينها؟
- أهم معيار لأي دور أقدمه أن يكون مؤثراً في الأحداث، والمشاهد يقتنع به ولا ينساه، فمثلاً عدد مشاهدي في «صيد العقارب» لا يتعدى 25 مشهداً، معظمها صامتة، لكن في مقابل ذلك فإن شخصية «عفاف» مؤثرة جداً، فالأمر ليس بحجم الظهور أو عدد المشاهد.
* تردد أن هناك احتمال وجود جزء ثانٍ من مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» فهل ستشاركين فيه؟
- منذ أكثر من 20 عاماً، وقبل رحيل النجم الكبير نور الشريف، وهناك شركات إنتاج كثيرة تعرض علينا فكرة إنتاج جزء ثانٍ من المسلسل ولم يحدث، لكن بالنسبة لي فإن الموافقة أو الرفض ستكون مرهونة بالسيناريو المكتوب، هل تتوافق مع سنّي أم لا وهل يتوافق مع أحداث العصر والتغيير الذى طرأ على المجتمع من خلال أسرة «عبد الغفور البرعي» التي سنفتقد فيها الضلع الأهم وهو الشخصية الرئيسية التي قدمها الراحل نور الشريف، ودور البطلة «فاطمة كشري» الذى قدمته الفنانة المعتزلة عبلة كامل.
* هل تقديمك للبرامج عوّض غيابك عن الدراما الفترة الماضية؟
- تقديم البرامج لم يعوّض غيابي عن التمثيل، لكني استفدت من تقديم البرامج لأنها تعطيني ثقافات متنوعة ومحاورة أشخاص مختلفين وموضوعات مختلفة لإثراء تفكيري وشخصيتي، فكان متنفساً لي وتجربة جديدة، ومن الممكن تكرارها.
* لماذا كل هذا الغياب عن السينما؟
- لا يوجد فنان يتعمد الغياب عن أي وسيلة فنية، سواء سينما أو مسرح أو تلفزيون، فهذا يعود لشركات الإنتاج ونوعية الأدوار التي يطلبون فيها الفنان، وأنا من الفنانات اللاتي بدأن التمثيل في سنّ مبكرة، وفي تلك الفترة كانت السينما تقتصر على النجمات الكبيرات، اللاتي يناقشن قضايا بعينها. وشاركت في فيلمين وهم «خادمة ولكن»، و«الزمن الصعب»، وكان عمري 18 سنة، لذلك عندما سمح التليفزيون بمشاركة المواهب الشابة اتجهت له وأصبحت ممثلة تليفزيون بالصدفة، لكني لا أمانع على الإطلاق من الوجود في السينما في أدوار مناسبة لي.
* هل الغياب عن الوسط الفني أثر في خطواتك الفنية؟
- بالتأكيد لأن جزءاً من طبيعة عمل الفنان أن يهتم بالعلاقات العامة بشكل كبير، ولم أكن متميزة في هذا الموضوع رغم الفرص الكثيرة التي لم أستفد منها من خلال شركة إنتاج «جود نيوز» لشقيق زوجي الكاتب عماد الدين أديب، والتي كان فيها زوجي المخرج عادل أديب العضو المنتدب.