«الخليج» - متابعات
خسر مسن بريطاني 25 ألف جنيه استرليني من مدخرات والديه بعد أن وقع ضحية لعملية احتيال عبر الهاتف.
وكان جوناثان بيرن، 63 عاماً، تلقى مكالمة هاتفية من محتال زعم أنه المحقق لي ميسون من أحد أقسام الشرطة في لندن، والذي أكد له ورود اسمه ضمن سجلات امرأة قُبض عليها.
وقال بيرن: إنه قضى ما يزيد عن 4 ساعات يتحدث مع المحقق الوهمي عبر الهاتف، وموظف من هيئة السلوك المالي، والذي أقنعه بإجراء 15 تحويل مالي بقيمة حوالي 25 ألف جنيه استرليني.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أدرك بيرن وقوعه ضحية للاحتيال بمجرد وضعه الهاتف جانباً، حيث لم يكن لديه أي فرصة للتفكير بتأنٍ أثناء تحدثه إلى المحتالين.
وقالت الصحيفة: إن بيرن شعر بالخزي والعار والرغبة في إنهاء حياته بعدما اكتشف تعرضه للخداع، لكنه لاقى الدعم والمساندة من والده الذي يبلغ 90 عاماً وواسته والدته 84 عاماً، بقولها: إن الأمر المهم هو سلامة نجلها وعدم فقدانه للمال تحت تهديد السلاح.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحتالين أتقنا عملهما، حيث رفضا محاولات بيرن للمراوغة وغلق الخط مع وعد بإعادة الاتصال بهما، بعدما أصرا أن قسم جرائم الاحتيال لا يتلقى المكالمات الخارجية.
ونقلت الصحيفة عن بيرن قوله: إن المحتال الثاني أثار شكوكه في بداية مكالمتهما، حين أخبره أن اسمه «ميسون»، نفس اسم المحقق الوهمي، لكنه لم يتمكن من التفكير بشكل جيد، بسبب سيطرة المحتالين على أفكاره، حتى أنه كان يتجاهل التحذيرات الأمنية لتطبيق تحويل الأموال على هاتفه.
وحاول بيرن التواصل مع إدارة التطبيقات والبنوك التي سحب منها أمواله، لكي يعيدوا له المبلغ المفقود، لكن طلباته قوبلت بالرفض، كونه نفذ التحويلات بكامل إرادته، بحسب الصحيفة التي أكدت أن الضحية سيعود للعمل مجدداً بعد تقاعده الجزئي، لتعويض والديه عن المبلغ.