إعداد: عائشة خمبول الظهوري
تحول فن صناعة الزجاج إلى وسيلة مذهلة لتمثيل الكائنات الحية في منتصف القرن التاسع عشر بسبب ليوبولد بلاشكا وابنه رودولف.
حين كانت المتاحف تعاني من صعوبة عرض الكائنات البحرية والنباتات بمواد تقليدية، برع بلاشكا في صنع نماذج زجاجية بدقة متناهية.
ورث عن أسرته مهارة العمل بالزجاج، ليتحول من صناعة العيون الزجاجية إلى إنتاج نماذج زجاجية للكائنات الحية.
بدأ ليوبولد في عام 1850 بصناعة نماذج زهور غريبة، ما بدأ كهواية لليوبولد سرعان ما تطور إلى عمل مشترك مع ابنه، إذ قدما تحفاً علمية لجامعة هارفارد التي دعمت مشروعهما على مدار 50 عاماً، أنتجا أكثر من 4000 نموذج نباتي، جمعت بين الفن والعلم، بما في ذلك شقائق النعمان وقناديل البحر.
من خلال التحليل العلمي الحديث لشظايا الزجاج المتبقية، تبين أن العائلة استخدمت تقنيات معقدة لتشكيل الزجاج، مثل إضافة الرصاص وأكسيد البوتاسيوم لخفض درجة انصهاره، رغم أن العديد من هذه النماذج ظلت معروضة منذ عام 1893، إلا أن بعض الأعمال الأكثر حساسية، مثل الثمار المتحللة، تم تخزينها للحفاظ عليها من عوامل التلف البيئي.