منوعات / صحيفة الخليج

أكاديمي يدافع عن الذكاء الاصطناعي يقع ضحيته في المحكمة

إعداد: مصطفى الزعبي
رفضت لورا بروفينزينو، قاضية بمحكمة مقاطعة مينيسوتا الفيدرالية شهادة د.جيف هانكوك، خبير في جامعة ستانفورد، لتقديمه معلومات مزيفة جلبها من روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي، يعتمد على كلمة «استشهاد» دون توضيحها بدلاً من الاستشهادات الأكاديمية، ما حطم مصداقيته.
وفي قرارها المكتوب، أشارت القاضية إلى السخرية في خطأ البروفيسور جيف هانكوك.
وكتبت القاضية: «وقع البروفيسور هانكوك، الخبير المعتمد في مخاطر الذكاء الاصطناعي والمعلومات المضللة، ضحية لدعوة الاعتماد بشكل كبير على هذه التقنية في قضية تدور حول مخاطرها».
عُين هانكوك، المدير المؤسس لمختبر ستانفورد لوسائل التواصل الاجتماعي، من قبل مكتب المدعي العام في ولاية مينيسوتا لتصميم إعلان للدفاع عن قانون الولاية الذي يجرم الصور المزيفة المرتبطة بالانتخابات، والتي أنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي من دعوى قضائية رفعها أحد المشرعين في الولاية ومستخدم ساخر على موقع ، بالإضافة إلى اليوتيوبر كريستوفر كولز، الذي رفع دعوى قضائية ضد ولاية مينيسوتا، ودعوى قضائية ضد المدعي العام لولاية كاليفورنيا روب بونتا، إلى جانب شركة التواصل الاجتماعي X التابعة لإيلون ماسك، بشأن قانون كاليفورنيا، ومنعه القاضي مؤقتاً في أكتوبر/ تشرين الأول 2024.
ورفض بروفينزينو الأسبوع الماضي إصدار حظر مماثل طلبه كولز والمشرع في ولاية مينيسوتا.
في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أبلغ محامو كولز والمشرعون محكمة مينيسوتا أن إعلان هانكوك المكون من 12 صفحة استشهد «بدراسة غير موجودة» تم إنشاؤها بواسطة نموذج لغة كبير للذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي».
واعترف هانكوك في ملف قدمه للمحكمة بأنه استخدم «تشات جي بي تي»، وألقى باللوم على الروبوت في هذا الخطأ، واثنين من «الهلوسات» الأخرى المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التي اكتشفها لاحقاً في ملف تقديمه، واعتذر للمحكمة.
واستخدم برنامج «تشات جي بي تي4.0» للمساعدة في العثور على المقالات وتلخيصها لتقديمها، ولكن الأخطاء حدثت على الأرجح لأنه أدرج كلمة «استشهاد» في النص الذي قدمه للروبوت، لتذكير نفسه بإضافة الاستشهادات الأكاديمية إلى النقاط التي كان يطرحها، كما كتب. كتب هانكوك أن الروبوت على ما يبدو أخذ كلمة «استشهاد» كتعليمات واختلق الاستشهادات، مضيفاً أن الروبوت اخترع أيضاً أربعة مؤلفين غير صحيحين للأبحاث التي استشهد بها.
وكان هانكوك، الباحث البارز غزير الإنتاج والذي تلقى عمله نحو 20 مليون دولار كدعم من جامعة ستانفورد والمؤسسة الوطنية الأمريكية للعلوم وغيرها، على مدى العقدين الماضيين، يتقاضى 600 دولار في الساعة لإعداد الشهادة التي رفضها القاضي، وفقا لملفات المحكمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا