متابعات: «الخليج»
بعد تكرار حوادث الانتحار والموت المفاجئ في مصر على مدار الأيام الماضية، ومن بينها انتحار موظف بدار الأوبرا مروراً بإلقاء شاب نفسه من الدور السادس لأحد المباني السكنية، حذّر جراح القلب العالمي مجدي يعقوب من ظاهرة تسمى متلازمة «القلب المكسور».
وقال الجراح العالمي إن الحزن والخوف عاملان يؤثران بشكل مباشر على القلب ويؤذيانه بشدة، لذلك لا يجب على الإنسان الغوص في الأحزان حماية لقلبه، موضحاً أن هناك حالة طبية شائعة تسمى متلازمة «القلب المكسور»، تتمثل في تراكم الحزن والقلق والأرق بما يؤذي الوظائف الحيوية وقد تؤدي إلى الوفاة المفاجئة.
ونصح يعقوب في مقابلة تلفزيونية بضرورة التخلي عن موجات الطاقة السلبية والتفكير بإحباط حتى لا يتأثر القلب خصوصاً أنه في بعض الأحيان قد يكون هناك اعتلال في عمل القلب ولا يظهر إلا بتراكم الضغوط.
ـ وقائع متكررة ـ
بدأت سلسلة الوقائع المؤسفة بعد أنباء انتحار موظف حكومي، تاركاً رسالة مقتضبة موجهة إلى مديره بالعمل يقول فيها «ستراني في أحلامك المحطمة وفي عقوق أبنائك»، لكن أسرته شككت في رسالة الانتحار، ولا تزال التحقيقات الرسمية جارية في القضية.
ـ سقوط حر ـ
بعد واقعة موظف الأوبرا بليلة واحدة تلقت قوات الأمن في محافظة الغربية إخطاراً بسقوط شاب من الدور السادس بشرفة منزله. وكشف عم الشاب الراحل أنه انتحر بسبب سوء حالته النفسية بعد وجود خلافات بينه وبين زوجته.
وأشار إلى أن الواقعة حدثت في منزل أسرته وليست في منزل الزوجية، حيث إنهم تفاجؤوا بقفزه من شرفة المنزل بدون أي مقدمات.
ـ شقيق مصطفى شعبان ـ
وما بين انتحار موظف الأوبرا وحادثة شاب الغربية، كان هناك خبر وفاة الشقيق الأصغر للفنان المصري مصطفى شعبان، الذي توفي فجأة بجلطة في القلب، وشكلت وفاته صدمة لعائلته نظراً لأنه لم يكن يعاني أي أمراض ولم يكن مدخناً، وكان موجوداً بصحبة والده وأصدقائه في صحة جيدة قبل وفاته بأربع ساعات.
وقال صديقه المقرب إنه كان يستعد لإقامة معرض للفن التشكيلي، ولم يشكُ من أي ظرف صحي مقلق.
ـ الأب وابنه ـ
وفي صعيد مصر خيم الحزن الشديد على أهالي قرية المراشدة التابعة لمحافظة قنا، بعد وفاة أب ونجله خلال ساعات قليلة، في واقعة أليمة هزت الأهالي.
توفي الابن الذي لم يتجاوز العشرين عاماً، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، وبعد الانتهاء من دفنه بساعة واحدة، لحق به والده، وهو الأمر الذي شكل صدمة للأهالي نظراً لأن الأب أيضاً لم يكن يعاني مشاكل صحية.
ـ الملحن محمد رحيم ـ
أثارت وفاة الملحن محمد رحيم، 45 عاماً، حالة من الجدل حول سببها نظراً لأنه بحسب المقربين منه لم يعانِ مشاكل صحية قبل الوفاة، إلا أنه بالفحص تبين حدوث اختلال مفاجئ حاد في البطين الأيسر لعضلة القلب.
وكشف زملاؤه أنه كان يعاني ضغوطاً نتيجة إحساسه بعدم التقدير في الوسط الفني.
ـ الصحة النفسية ـ
لا تحظى ثقافة الصحة النفسية بالاهتمام لدى قطاع كبير من المصريين خاصة الرجال، وأثرت النشأة في تلك الصورة النمطية التي تجعل من الاعتلال النفسى مظهراً من مظاهر الإصابة بالجنون.
وتعمل الدولة المصرية على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان.