«الخليج»: متابعات
كشفت دراسة حديثة، عن أن صاروخين مهملين يعاودان دخول الغلاف الجوي للأرض أسبوعياً، ما يعني أن حوالي 100 قطعة كبيرة من حطام الفضاء تسقط من السماء كل عام.
ويحذر العلماء من أن الصواريخ المهملة، والأقمار الصناعية العابرة في المدارات لديها فرصة واحدة من كل أربع للعودة إلى الأرض عبر المجال الجوي المزدحم بالطائرات، بحسب ما نشر موقع «إندبندنت».
ووجد باحثون من جامعة كولومبيا في الدراسة المنشورة في موقع Scientific Reports، أن المجالات الجوية في شمال الولايات المتحدة وأوروبا وحول المدن الكبرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي الأكثر عرضة لخطر العودة غير المنضبطة للأجسام الفضائية. وتقدر الدراسة إجمالي عدد الصواريخ المهجورة الموجودة حالياً في المدار المنخفض بحوالي 2300 صاروخ، وكلها موجهة للسقوط مرة أخرى إلى الأرض.
وقد يؤدي ذلك إلى إغلاق المطارات، وتأخير وإلغاء الرحلات، مع وجود فرصة تقدر بحوالي واحدة من كل 430 ألفاً لاصطدام حطام الفضاء بطائرة في الجو في تلك المناطق.
وقال مؤلف الدراسة إيوان رايت، إن صناعة الفضاء الناشئة تشكل تهديداً متزايداً للمسافرين أيضاً. وأضاف أن الانفجار الأخير لصاروخ «سبيس إكس ستارشيب»، بعد الإطلاق مباشرة أظهر التحديات التي يتم مواجهتها عند الحاجة إلى إغلاق المجال الجوي فجأة.
وتابع: «كان لدينا في هذه الحالة معلومات جيدة حول المكان الذي من المحتمل أن تهبط فيه حطام الصاروخ، وهو أمر غير متوفر عند دخول الحطام غير المنضبط من الفضاء إلى الغلاف الجوي». بحسب العالم.
حطام سبيس إكس
وتحطم صاروخ سبيس إكس ستارشيب السابع بعد أقل من 10 دقائق من إطلاقه. وكانت الرحلة غير المأهولة محاولة جديدة من إيلون ماسك لتمهيد الطريق للوصول إلى المريخ. وأطلق ستارشيب من تكساس وطار بنجاح لمدة حوالي 8 دقائق، مع عملية استعادة مشوقة للمعزز الثاني، قبل أن يفقد الاتصال به.
بينما تم تحويل الرحلات الجوية عبر منطقة الكاريبي بسرعة لتجنب الانفجار وحقل الحطام الناتج.
وأظهرت مواقع تتبع الرحلات «فلايت أوير»أن أكثر من 20 رحلة بدت، وكأنها تأخرت أو تم تحويلها بسبب انفجار «سبيس إكس»،
وأشارت الدراسة، إلى أن قطعة ضخمة من الحطام الفضائي سقطت مباشرة عبر الأجواء الأوروبية في عام 2022.
وأجبرت محركات الصاروخ التي تزن 22 طناً، المسؤولين في إسبانيا وفرنسا على إغلاق مجالهم الجوي حتى مرور التهديد. وتبين أن مدينة دنفر الأمريكية، كانت تمتلك أكثر الأجواء زحاماً في هذه الدراسة، حيث كانت هناك طائرة واحدة في الهواء لكل 7 أميال مربعة.
وتأتي التحذيرات في ظل سلسلة من حوادث الطائرات المميتة في أنحاء الولايات المتحدة هذا العام. وكانت وقعت 3 حوادث كارثية لطائرات، بما في ذلك الاصطدام الجوي فوق نهر بوتوماك الذي قتل فيه 67 شخصاً. خلال الحادث المأساوي، كانت مروحية «بلاك هوك» تابعة للجيش الأمريكي في مهمة تدريب في واشنطن عندما اصطدمت بطائرة تابعة للخطوط الأمريكية، ما أثار مخاوف من أن هناك ببساطة الكثير من الأنشطة قرب المطارات التجارية المزدحمة.
وفي نفس الأسبوع، لقي سبعة أشخاص مصرعهم، عندما تحطمت طائرة طبية في حي بفيلادلفيا، بعد وقت قصير من الإقلاع. كما توفي عشرة آخرون في ألاسكا، بعدما اختفت طائرتهم الصغيرة عن الرادار، وعثر عليها مدمرة قرب مدينة نوم. وتحطمت طائرة الاثنين الماضي، في أريزونا، حيث اصطدمت بطائرة أخرى، وأسفر الحادث عن مقتل شخص، وإصابة اثنين بجروح خطِرة.