منوعات / صحيفة الخليج

«الفطر» في «إكسبوجر 2025».. قصص لا يعرفها أحد

«لو أراد الفطر أن يتكلم، فما الذي سيقوله؟». بهذا السؤال بدأ المصور أغوراستوس باباتسانيس خطابه، حيث كشف عن عالم الفطر المذهل الذي لا يزال غامضاً للكثيرين. وأوضح كيف يمكن للصورة أن تمنح الفطر صوتاً بصرياً يروي قصصاً غير معروفة عن الطبيعة، مشيراً إلى أن هذا النبات الفريد، رغم كونه مألوفاً، يخفي وراءه عوالم من السحر والجمال والتنوع البيئي، مؤكداً أن تصوير الفطر يتجاوز كونه توثيقاً لنبات، إلى رحلة بصرية تسد الفجوة بين الفن والعلم، وتقدم منظوراً جديداً للطبيعة من خلال عدسة المصور.


جاء ذلك في خطاب ملهم بعنوان «سحر الفطر» ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2025»، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في منطقة الجادة ويستمر حتى 26 فبراير الجاري، حيث استعرض باباتسانيس خلال حديثه مسيرته في توثيق الفطر منذ عام 1990، متحدثاً عن الجولات الاستكشافية التي خاضها، والأبحاث التي شارك فيها، وتضمنت فحص الفطر تحت المجهر، إلى جانب ترجمة وكتابة العديد من الكتب حول هذا المجال.
واستعاد باباتسانيس محطات أساسية في رحلته، مشيراً إلى أن نقطة التحول الكبرى في مسيرته كانت عام 2009، عندما شجعه أحد أساتذته على التقاط كل ما يراه، ما جعله ينظر إلى الفطر من زوايا مختلفة، ويقدّمه بإطلالات متعددة تبرز هويته الحقيقية في الطبيعة. وأوضح أن هدفه الأساسي هو عرض الفطر كما هو، ولكن بطريقة تجعل المشاهد يراه كما لم يره من قبل، معتمداً على هالة الضوء والانعكاسات التي تضفي على صوره بعداً سردياً، وكأنها تروي قصصاً من عوالم أخرى.
كما استعرض باباتسانيس تجاربه في تصوير الفطر في بيئات قاسية، مشيراً إلى أنه كاد يواجه الخطر بسبب الذئاب أثناء انتظار اللحظة المثالية لتوثيق مشهد معين، لكنه ظل متمسكاً بشغفه في التقاط صور تعكس العلاقة العميقة بين الفطر والنظام البيئي. وأوضح أن الفطر لا يقتصر دوره على الجمال البصري فقط، بل يلعب دوراً أساسياً في كيمياء التربة، حيث يعزز تغذيتها ويحافظ على توازن .

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا