منوعات / صحيفة الخليج

مارتن شولر في «إكسبوجر»: إيجاد قصة تُروى أهم تحدٍّ للمصور

ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2025»، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في منطقة الجادة حتى 26 فبراير/ شباط، قدّم مصور البورتريه العالمي مارتن شولر خلاصة تجربته الإبداعية للجمهور خلال جلسة حوارية بعنوان «مستقبل التصوير».
وناقش شولر آفاق التصوير الفوتوغرافي في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي، مسلطاً الضوء على التحديات والفرص التي تواكب هذا المجال.
استهل شولر الجلسة بتأكيد أهمية السرد القصصي في التصوير الفوتوغرافي، موضحاً أن دور المصور لا يقتصر على التقاط صور جميلة فحسب، بل يمتد إلى تقديم قصص بصرية ذات مغزى.
رحلة التحدي
بدأ شولر رحلته مع إحدى المنظمات المناهضة لعقوبة الإعدام، إلا أنه واجه في البداية رفضاً بسبب طبيعة صوره. وقال عن ذلك: «لم يثقوا بي لأنهم لم يحبوا صوري الفوتوغرافية، إذ كانوا يرون أنها تشبه صور الشرطة الجنائية. لكن أحد أعضاء المنظمة وجد في عملي قيمة حقيقية، ومنحني الفرصة لإثبات رؤيتي».
كانت فكرته تدور حول توثيق قصص الأشخاص الذين بُرِّئوا من أحكام الإعدام من خلال تصوير بورتريهات قريبة، إلا أنه سرعان ما أدرك أن الوجوه وحدها لا تعكس الصدمة التي مر بها هؤلاء. وبحثاً عن وسيلة أكثر تعبيراً، قرر الجمع بين الصور الثابتة والمقابلات الصوتية، ما أضفى على رواياتهم بعداً أعمق وأثّر بشكل أقوى في المتلقي.
على الرغم من رفض «ناشونال جيوغرافيك» لمشروعه في البداية، لم يستسلم شولر، بل قرر تمويله بنفسه، وسافر إلى بورتوريكو لالتقاط الصور التي طالما بها. ومع تزايد الاهتمام العالمي بقضايا العدالة الاجتماعية، أدركت «ناشونال جيوغرافيك» أهمية مشروعه وقررت دعمه لاحقاً. ووصف شولر هذه التجربة قائلاً: «كنت أنجزت مشروع التصوير بالفعل، وحوّلته إلى معرض عُرض في أحد متاحف نيويورك. وبعد ذلك، حصلت على تمويل من «ناشونال جيوغرافيك» لتوسيع نطاق المشروع والتقاط المزيد من الصور، كما أنشأت مقاطع فيديو لمصلحة المنظمة لدعم قضيتها».
إعادة الابتكار
عندما يُسأل مارتن شولر: «هل أنت فنان؟» يجيب بلا : «نعم» ومع ذلك، يعترف بشعوره ببعض التردد حيال هذا الوصف، وأوضح ذلك قائلاً: «إذا كنت رساماً، فعليك أن ترسم بأسلوب غير مسبوق. والأمر ذاته ينطبق على التصوير الفوتوغرافي؛ فالتقاط صور جميلة أو تقليدية لا يكفي، بل يجب تقديم منظور جديد يضيف بُعداً غير مألوف للرؤية البصرية».
كذلك، تحدث شولر عن التأثير المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي على سوق التصوير الفوتوغرافي، وقال: «بعض العلامات التجارية الكبرى باتت تلجأ إلى مصورين على «إنستغرام» وتدفع لهم مبالغ صغيرة نسبياً». ورأى أن الاعتماد على المعارض الفنية لم يعد كافياً لكسب العيش، إذ تصل تكلفة الإيجار الشهري لمعرض في نيويورك، وفق تصريحه، إلى 30,000 دولار، ما يتطلب تحقيق مبيعات ضخمة لتغطية التكاليف الشهرية.
في ختام حديثه، شدد شولر على أهمية توثيق الواقع كما هو، بعيداً عن التعديلات الرقمية والذكاء الاصطناعي، وقال: «من مسؤوليات المصورين الحقيقيين توثيق عصرنا بواقعيته، حتى تتمكن الأجيال القادمة من رؤية العالم كما كان في زماننا».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا