إعداد: محمد عزالدين
أظهر استطلاع للرأي أجراه الصندوق الوطني لمحو الأمية البريطاني، أن الأطفال البريطانيين يفضلون الاستماع إلى الكتب الصوتية والبودكاست أكثر من القراءة التقليدية، ويرجع هذا الاتجاه غير المسبوق، إلى انخفاض نسبة الاستمتاع بالقراءة إلى مستوى قياسي منخفض.
وكشف الاستطلاع الذي شمل 37 ألف شخص تراوح أعمارهم بين 8 و18 عاماً، أن 42% منهم استمتعوا بالاستماع إلى الكتب الصوتية في أوقات فراغهم عام 2024، مقابل 39% عام 2023، وفي المقابل، انخفضت نسبة الذين استمتعوا بالقراءة إلى 35% فقط، مسجلة بذلك أدنى مستوى لها على الإطلاق.
وقال جوناثان دوغلاس، الرئيس التنفيذي للصندوق: «يعكس هذا التغير تزايد الاهتمام بالكتب الصوتية كوسيلة بديلة، ما دفع العديد من المؤسسات التعليمية إلى الدعوة لإدراج هذه الصيغ الصوتية في المناهج الدراسية لتشجيع القراءة، وتعزيز مهارات الأطفال في الفهم والكتابة».
وأكد دوغلاس ضرورة إدراج الكتب الصوتية كجزء من التقييمات الدراسية لمساعدة الأطفال على تطوير مهاراتهم في القراءة، لأنها وسيلة فعالة لجذب الأطفال نحو النصوص الأدبية، ما يعزز من اهتمامهم بالقراءة.
وأضح أن «الكتب الصوتية تسهم في تعزيز الفهم والاهتمام بالموضوعات، إذ أشار 48% من المشاركين إلى أن الاستماع ساعدهم على فهم القصة أو الموضوع بشكل أفضل، كما وجد 37% من الأطفال أنهم أصبحوا أكثر اهتماماً بالقراءة بفضل الاستماع للكتب الصوتية».