خطفت الفنانة المصرية انتصار الأضواء ولفتت الأنظار إليها من خلال مشاركتها في دراما الموسم الرمضاني، حيث تقدم 4 أدوار متنوعة في أعمال مختلفة، تؤكد من خلالها قدرتها على تجسيد شخصيات متعددة ببراعة، حيث يعرض لها حالياً في النصف الأول من شهر رمضان مسلسلات، «80 باكو، إش إش، روح جدو»، بالإضافة إلى ظهور خاص في «أشغال شقة جداً»، وتنتظر أن يعرض لها «قهوة المحطة» في الجزء الثاني من رمضان.
هذا الحضور القوي يعكس موهبتها الاستثنائية، ويجعلها إحدى الأسماء البارزة في الدراما الرمضانية هذا العام، وحول هذا الحضور وأدوارها في أعمالها، كان معها هذا اللقاء.
هل توقعتِ أن تحقّقي هذا النجاح خلال هذا الموسم وأن تصبحين «الترند»؟
- الحمد لله منذ اليوم الأول في رمضان، وأنا أتلقى ردود فعل رائعة على كل الأعمال التي قدمتها هذا الموسم، الناس فرحانة جداً بالمسلسلات، النقاد والصحفيون والجمهور، وتلقيت اتصالات عديدة من زملاء، وجمهور يكتب على الفيس والسوشيال ميديا، فالحمد لله أشعر بحالة من النجاح لها مذاق جميل ورائع أكثر مما توقعت.
يشكل مسلسل «80 باكو» حالة مثيرة ولافتة، فما الذي حمّسك للمشاركة فيه؟
- لأنه مختلف، وعالم جديد لم تتطرق إليه الدراما بكل هذا التفاصيل الدقيقة، فهو يقدم تجربة نسائية مختلفة وممتعة، وتدور أحداثها في عالم الكوافير وتستعرض جانباً نسائياً غامضاً لا يعلمه الرجال، ودوري به جديد عليّ، ولم أقدمه من قبل.
هل كانت شخصية «لولا» صعبة عند قراءتها على الورق؟
- بالتأكيد صعبة جداً لأني لم أقدم هذه الشخصية من قبل، كما لم تقدمها فنانة بالتفاصيل الموجودة في العمل، واحتاجت تحضيراً كبيراً ووقت طويل للاستعداد لها، فضلاً عن توجيهات المخرجة كوثر يونس، ولحسن الحظ أن تكون مخرجة العمل سيدة، ومؤلفته سيدة أيضاً الكاتبة غادة عبد العال.
«لولا» كان لها تفاصيل خاصة جداً، فهل تخوفت منها في البداية؟
- بالفعل الشخصية مخيفة، لأنها احتاجت تفاصيل كثيرة جداً ومفصلية، وليست أي ممثلة تقبل أن تظهر أمام الكاميرا بلا «باروكة» وشعرها بهذه الصورة، مصبوغ وعليه «حناء» وبشكل سيئ جداً، وحتى الناس العادية، وليست ممثلة، تخجل من أن تظهر في السوشيال ميديا بهذه الصورة، لكن كان لابد من إظهار «لولا» بشكل واقعي، دون مكياج أو رموش أو شعر منسق، فكثيرات يترددن في قبول مثل هذا الدور، هذا يحتاج ثقة بالنفس، وأن أنسى انتصار الفنانة، وأظهر شخصية «لولا»، وأضف إلى ذلك أن يكون معك على نفس الموجة الإخراج والتأليف، والإنتاج يشجعك، والحمد لله رد الفعل كان رائع والجمهور صدق «لولا» بالفعل.
كيف كان التحضير للشخصية بعد قراءة السيناريو؟
- قضينا شهرين داخل كوافير حقيقي في حي شعبي، للتدريب على كل أعمال الكوافير، وكنت أجيد أغلب الأشياء مثل «المانيكير، الباديكير، والسشوار»، لكني كنت بحاجة إلى تعلم قص الشعر واستخدام المكواة وطريقة غسل الشعر، وتفاصيل أخرى عديدة، وكانت عيني دائماً على صاحبة الكوافير، كيف ترتدي ملابسها، كيف تقود الفتيات العاملات لديها وتتحدث معهن، حتى تكون الشخصية مماثلة للواقع، ثم أضفت إليها من روحي.
اللغة التي تتحدث بها «لولا» في «80 باكو»، والمفردات التي تتحدث بها، هل هي وليدة التصوير أم كما جاءت بالسيناريو؟
- هناك بالتأكيد السيناريو وهو مكتوب بشكل رائع، ويتناول عالم«الكوافير» بكل ما يدور بداخله، وبالتأكيد تم الاعتماد على مفردات تتناسب مع هذا العالم الممتلئ بالأسرار.
كيف جاء اختيارك للمشاركة في مسلسل«إش إش»؟
- عرض عليّ المخرج الكبير محمد سامي المسلسل، وكانت سعادتي كبيرة بالشخصية التي عرضها عليّ، «إخلاص كابوريا»، ووجدتها مكتوبة بشكل رائع وتفاصيل جديدة للشخصية، تختلف عن أي دور مشابه سبق تقديم.
«روح جدّو»
ماذا عن دورك في مسلسل «روح جدّو»؟
- هو مسلسل فانتازيا كوميدي لذيذ، وأقدم فيه شخصية «نوجا» عمة «ياسمين» الشخصية التي تجسدها الفنانة رنا رئيس، وتساعدها في حل كل مشكلة تقع فيها، وهي شخصية مختلفة تماماً عن «لولا» و«إخلاص»، وسعدت جداً بالمسلسل وبكل فريق العمل وبالمخرج أسامة عرابي.
تعودين هذا الموسم للمشاركة في الجزء الثاني من «أشغال شقة»، وأيضا ضيفة شرف، لماذا؟
- أولاً رغم أن الشخصية كانت ضيفة شرف في الجزء الأول، إلا أنها والحمد لله نجحت جداً وبشكل غير متوقع، والجمهور أحب «أم صابرين» وتركت أثراً كبيراً مع معه ومع والنقاد، لدرجة أن الجمهور طالب بوجودها في الجزء الثاني، لذلك لم أتردد لحظة في استكمال الشخصية في الجزء الثاني، وهذا يؤكد أنه لا يوجد دور كبير ودور صغير، لكن هناك فنان يستطيع من أن يجعل من أي دور كبير، حتى لو كان مشهداً واحداً.
ينتظر جمهورك أن يراك في النصف الثاني من رمضان من خلال مسلسل «قهوة المحطة»، فماذا عنه؟
- هذا المسلسل سيكون تجربة خاصة جداً بالنسبة لي، لأنني للمرة الأولى أجسد خلاله شخصية سيدة صعيدية، وهي المرة الأولى التي أقدم فيها شخصية سيدة صعيدية، وهو اختبار صعب وتحدي جديد بالنسبة لي، حيث أجسد دور المرأة الصعيدية الحزينة، وهي زوجة الفنان بيومي فؤاد، والمسلسل مميز جداً تدور أحداث حول الجريمة والإثارة، بعد مقتل إحدى الشخصيات الرئيسية في العمل، لتقع مجموعة كبيرة من الأحداث المثيرة والمشوّقة على مدار الحلقات، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور مثل بقية الأعمال هذا الموسم.
أدوار وشخصيات مختلفة
خمسة أدوار بخمس شخصيات مختلفة، والتصوير في وقت متقارب جدا، فكيف كنت تستطيعين الخروج من شخصية والدخول في أخرى، وهل كان ذلك صعباً؟
- بالتأكيد صعبة جداً، لكنها مهنة الفنان، يستطيع أن يفعل ذلك من خلال الخبرة الطويلة، وسنوات طويلة من العمل والتمرس، إلى أن يصبح لديه الخبرة والموهبة التي تؤهله لأن يجسد هذه الأدوار المختلفة في توقيت متقارب، لكن بالتأكيد ذلك يكون على حساب الجهاز العصبي، فمن المؤكد أن ذلك كله يترك أثراً سيئاً على جسده وعلى جهازه العصبي، فضلاً عن الفقد، فأي فريق عمل في أي مسلسل يقضون معاً على الأقل شهرين كل يوم معاً من الصباح للمساء وأحياناً أربعاً وعشرين ساعة في اليوم، وفجأة يتفرق هذا الجمع بعد أن ينتهي العمل، فيعاني الفنان أحياناً حالة الفقد لهذه الأسرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.