تعرضت منصة «إكس» قبل أيام لأضخم هجوم سيبراني أدى إلى تعطيلها عالمياً عن العمل عدة ساعات، ويبدو أن طالباً مصرياً قد شارك في الهجوم.
واتهم إيلون ماسك مالك المنصة والمقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوكرانيا بأنها قد تكون مصدر الهجوم الذي عطل منصته، حيث كان الرئيس الأوكراني في صراع مع الولايات المتحدة بسبب الحرب المستمرة مع روسيا.
وقال ماسك في مقابلة بعد الهجوم على المنصة الذي تسبب في انقطاعات كبيرة عبر العديد من البلدان: «نحن غير متأكدين تماماً مما حدث، ولكن كان هناك هجوم سيبراني ضخم يهدف إلى تعطيل نظام إكس، مع عناوين IP التي نشأت من منطقة أوكرانيا».
بينما أعلنت مجموعة قراصنة معروفة باسم «دارك ستورم» مسؤوليتها على «تيليغرام» عن الهجمات الضخمة التي أغرقت «إكس» بحركة مرور مفرطة، ما أجبر المنصة على تفعيل حماية DDoS من Cloudflare لاستعادة الاستقرار.
وقد قالت المجموعة، إنها يمكن أن تهاجم مجدداً، وهذه المرة بهجوم أقوى، بحسب ما نشرته صحيفة Economic Times.
ومن المعروف أن القراصنة أحياناً يتخذون خطوات لتوجيه هجماتهم عبر عناوين IP زائفة من أجل إخفاء هوياتهم، ما يجعل من الصعب تحديد البلد الذي نشأ منه الهجوم بشكل مؤكد.
ولكن نشر باحث فرنسي في الأمن السيبراني يدعى باتيست روبرت أن المهاجمين قد يكونون مرتبطين بروسيا.
ووجد روبرت أن أحد المحترفين في الهجوم السيبراني، طالب مصري وكان يظهر أيضاً بشخصية «DrSinaway» على «تيليغرام»، هو أحد المشاركين في الهجوم، وقال في تغريدة على صفحته بمنصة «إكس»: إنه أحد منفذي الهجوم ونشر اسمه وصورته.
بينما عاد وحذف التغريدة ونشر تعديل أكد فيه أنه كان واضحاً أن مجموعة «دارك ستورم» تتألف من عدة أفراد، وليس شخصاً واحداً فقط. وأضاف أن ادعاء «دارك ستورم» بمسؤوليتها عن الهجوم لا يعني بالضرورة أنهم نفذوه، موضحاً أن الهجوم لا يزال مستمراً.
وأشار إلى أن الهجوم استخدم بنية تحتية معقدة، تفوق بكثير قدرات طالب مصري، وأن الوضع أكثر تعقيداً من ذلك.
وأكد بشكل واضح أن التحقيقات الأولية أثبتت أن تورط أوكرانيا ليس حتى في الحسبان. جدير بالذكر أنه مع تعطل «إكس» ارتفعت عمليات البحث عن تطبيق «بلوسكاي» الجديد أربع مرات، وهو التطبيق الذي تم تصميمه ليحل محل منصة ماسك.