منوعات / صحيفة الخليج

التراث في دبي.. نور الماضي على المستقبل

تولي دبي اهتماماً كبيراً بالتراث الذي يُمثل نبض الماضي وروح الحاضر وجسراً يربط الأجيال القادمة بثقافتها الأصيلة، إذ يحمل بين طياته العديد من المقومات التي تحفزالسياحة الثقافية، وتعزز ريادة دبي ومكانتها على الساحة الدولية، مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.
وفي يوم التراث العالمي الذي يصادف 18 إبريل/ نيسان من كل عام، تواصل هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عبر مشاريعها المختلفة إبراز جماليات التراث الإماراتي، وتقديمه بأساليب معاصرة تتيح للشباب فرصة التفاعل معه والتعرف على عناصره وقيمه وأهميته، إلى جانب رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية حمايته والمحافظة عليه. ويتماشى ذلك مع مسؤوليات الهيئة الثقافية الهادفة إلى صون التراث المادي وغير المادي، وتعزيز حضوره على الخريطة العالمية.


وتلتزم «دبي للثقافة» من خلال ما تقدمه من ومسارات وتجارب ثقافية متنوعة في أصولها الثقافية والتراثية، بدعم مبادرة «إرث دبي» التي تشكل علامة فارقة في مسيرة دبي المُلهمة. وتعمل الهيئة على جمع القصص والروايات في أرشيف رقمي شامل يسهم في حفظ ذاكرة دبي المجتمعية ونقلها إلى الأجيال القادمة، وهو ما يتجلى في سلسلة «دبي: تراثنا الحي» المصورة التي تنتجها احتفاءً بتاريخ الإمارة العريق وتراثها الأصيل. وتمثل السلسلة نافذة إبداعية تطل على قيم المجتمع المحلي وحرفه اليدوية. وتعمل الهيئة أيضاً من خلال مشروع «ثقافة دبي وتراثها» الذي أطلقته على منصة «غوغل» للفنون والثقافة، على إبراز جوهر دبي الثقافي وسرد تاريخها وحاضرها عبر أكثر من 170 قصة ومقطعاً مصوراً، توثق العديد من العناصر التراثية والعادات والتقاليد والحرف اليدوية المحلية ونمط الحياة السائد في الإمارة، وتبرز جهودها في ترسيخ ثقافة الاستدامة لدى أصحاب المواهب وتشجيعهم على ابتكار منتجات معاصرة مستلهمة من التراث المحلي.
وكانت «دبي للثقافة» أطلقت هذا المشروع في 2021، لتكون بذلك أول جهة حكومية في العالم توفر محتوى باللغتين العربية والإنجليزية على هذه المنصة، وأكبر مساهم في المحتوى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعرض من خلاله أكثر من 130 قصة، و1200 صورة و40 مقطعاً مصوراً باللغتين العربية والإنجليزية، تسرد تاريخ دبي العريق وتبرز تنوعها وتفرد ثقافتها، وتوثق العديد من العناصر التراثية، والعادات والتقاليد، والحرف اليدوية المحلية، ونمط الحياة السائد في الإمارة، ما يمنح الجمهور العالمي فرصة استكشاف ثراء مشهد دبي الثقافي والإبداعي.

ورش


توفر «دبي للثقافة» لزوار مركز تراث للحرف اليدوية التقليدية، الذراع التعليمية لمتحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في ، سلسلة من ورش العمل التفاعلية الهادفة إلى تمكينهم من التعرف على تفاصيل الحرف اليدوية واستكشاف أسرارها وتعلم تقنياتها واستخداماتها المختلفة في الحياة اليومية، وإبراز أهمية الحرف ودورها في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية.
ويركز المركز من خلال برامجه على 9 حرف تقليدية، هي: صياغة الفضة، وصناعة الدخون والعطور، وتطريز التلي، وصناعة القراقير وجلد الحبال، وسف الخوص، وغزل السدو وقرض البراقع وغيرها. ويقدم المركز هذه البرامج ضمن ورش عمل تشرف عليها نخبة من الخبراء والمختصين في التراث والحرف وصناعة المنتجات التراثية، بهدف تعريف أفراد المجتمع على طبيعة هذه الحرف وإكسابهم ما يحتاجونه من خبرات ومهارات تمكنهم من الإلمام بأساليبها وأنواعها وحضورها في الذاكرة المجتمعية، ما يساهم في إبراز التقاليد والثقافة المحلية.

مواقع


تتولى «دبي للثقافة» إدارة العديد من المواقع التراثية والتاريخية في دبي التي تبرز نمط الحياة التقليدية الذي كان سائداً في الإمارة، ومن بينها حي الشندغة التاريخي الذي يمثل مصدر إلهام للعديد من أصحاب المواهب في مجالات الفنون والعمارة والتصميم وغيرها، وكذلك حي الفهيدي التاريخي الذي يمتاز بأزقته ومبانيه ذات البراجيل المشيدة بمواد بناء تقليدية. وتشرف الهيئة على قرية حتا التراثية التي تشكل مركزاً تاريخياً في منطقة حتا، وتضم مجموعة مبانٍ وبيوت تجسد التراث المعماري للمنطقة.
وتحتضن القرية سنوياً فعاليات «ليالي حتا الثقافية» الهادفة إلى تمكين الجمهور من استكشاف تفاصيل منطقة حتا وإمكاناتها التاريخية والطبيعية والثقافية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا