يبرز الجامي الإماراتي من الأطباق الشعبية لتراث الأجداد بوصفه وجبة عريقة ارتبطت بالبيت الإماراتي والكرم الأصيل في السابق، الجامي هو طبق شعبي قديم يعتمد على اللبن الطازج الذي يجلب من الأبقار والماعز ويُقدّم عادة في وجبة الفطور أو في فترة العصر مع التمر أو الرطب، ليشكّل مزيجاً يجمع بين الطعم الغني والقيمة الغذائية العالية حيث كانت الأمهات يعدّونه بعناية ويقدّمونه للضيوف باعتباره رمزاً للضيافة والبساطة مع القهوة العربية.
ويعد الجامي أولاً بتسخين اللبن على نار هادئة حتى يكتسب قواماً متماسكاً، ومن ثم يُضاف إليه الملح والسمن العربي، ويُترك ليبرد قليلاً قبل تقديمه، وبساطة المكونات جعلته في متناول الجميع، بينما أسرار تحضيره تعكس خبرة الأمهات والجدات اللواتي نقلن الوصفة جيلاً بعد جيل.
يمنح الجامي فوائد عديدة من البروتين والكالسيوم من اللبن، والطاقة من السمن والسكريات الطبيعية من التمر لذلك كان غذاءً مثالياً للأجداد قبل أعمال الصيد والزراعة والرعي، إذ يمد الجسم بالشبع والقوة طوال اليوم ويُقدَّم في مجالس الضيافة وما زال إلى اليوم يحضّر في المهرجانات التراثية وفي المنازل ليذكّر الأجيال بجذورهم.
ويبقى الجامي الإماراتي واحداً من الأطباق التي تحمل في مكوناته البساطة والكرم، إن المحافظة عليه مسؤولية مشتركة تضمن استمرار هذا الموروث في الذاكرة والمائدة الإماراتية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.