في تجربة تعليمية غير تقليدية، قرر الأب البريطاني ديل ألين، 44 عاماً، الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لتعليم أطفاله في المنزل، مستبدلاً النظام المدرسي التقليدي بمنهج مرن يرتكز على التكنولوجيا والمهارات الحياتية. وجاء هذا القرار بعد أن لاحظ معاناة ابنه الأكبر، أوليفر، في المدرسة الابتدائية، حيث تم وضعه في صفوف مخصصة للطلبة ذوي الصعوبات التعليمية، ما أثار قلقه على ثقته بنفسه، ودفعه لسحبه من المدرسة والبدء بتعليمه منزلياً.
وبمرور الوقت، انضم شقيقه الأصغر هاري وابنة زوجته كيري إلى التجربة التعليمية ذاتها.
وقال ديل ألين: «إن التعليم المنزلي منح أبناءه حرية أكبر للتعلم وفق اهتماماتهم الفردية، حيث يشمل المنهج موضوعات متنوعة مثل إدارة الأعمال، التمويل، التسويق، تصميم البرمجيات، والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى العلوم والفنون والرياضة. ويؤكد أن الذكاء الاصطناعي بات أداة محورية في العملية التعليمية، موضحاً أن أطفاله يمكنهم يسألوه أو يسألوا الذكاء الاصطناعي مباشرة، لكنه يفضل أن يتولوا التعلم الذاتي مع مراقبته فقط».
ولتعويض الجانب الاجتماعي الذي قد يفتقده الأطفال خارج المدرسة، يعتمد ديل ألين أسلوب «البيت المفتوح»؛ حيث يستضيف أصدقاء أبنائه باستمرار ويوفر لهم أنشطة ترفيهية في الحديقة الخلفية للمنزل، ما يضمن توازناً بين التعليم والحياة الاجتماعية.
ورغم اقتناعه التام بنجاح التجربة، يشدد ديل ألين على أنه لا يفرض هذا الخيار على أطفاله، وسيمنحهم الحرية في اختيار العودة إلى المدارس إذا رغبوا في ذلك مستقبلاً. ويأمل أن تسهم هذه التجربة في إلهام الآخرين للنظر في إمكانية التعليم البديل، خاصة مع التقدم السريع في أدوات الذكاء الاصطناعي التي تُتيح للآباء بناء بيئة تعليمية أكثر تخصيصاً ومرونة، بعيداً عن قيود النظام المدرسي التقليدي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.