انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة «تكميم الفم أثناء النوم» بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها وسيلة لتحسين جودة النوم وتقليل الشخير، إلا أن خبراء الصحة حذروا من مخاطر خطِرة قد تترتب على هذه الممارسة غير المثبتة علمياً، والتي قد تهدد سلامة الأشخاص خصوصاً من يعانون مشاكل تنفسية.
ما هو تكميم الفم أثناء النوم؟
تعتمد الطريقة ببساطة على لصق شريط لاصق على الفم قبل النوم، بهدف منع التنفس من الفم وإجبار الشخص على التنفس عبر الأنف، بحسب موقع ladbible.
ويُروّج لهذا الأسلوب على أنه وسيلة لتحسين جودة النوم، تقليل الشخير، والحصول على فوائد صحية تشمل:
تنظيم درجة حرارة الهواء الداخل
تقليل جفاف الفم
تحسين رائحة النفس
دعم الصحة الفموية
تعزيز التركيز خلال اليوم
وقد دفعت هذه الشعبية بعض الشركات لإنتاج شرائط خاصة تُستخدم لهذا الغرض.
تحذيرات طبية: مخاطره تفوق فوائده
على الرغم من الادعاءات المنتشرة، يحذر الأطباء من أن تكميم الفم قد يكون ضاراً وغير آمن، خصوصاً لمن يعانون اضطرابات النوم أو مشاكل في التنفس الأنفي.
وتقول د. كيمبرلي هاتيسون، خبيرة في طب النوم والأعصاب بجامعة علوم الصحة في أوريغون: الدراسات حول تكميم الفم محدودة، فوائده متواضعة، والمخاطر المحتملة موجودة بوضوح.
أهم هذه المخاطر تشمل:
تفاقم انقطاع النفس الانسدادي النومي
الاختناق بسبب انسداد الأنف أو مشاكل في مجرى التنفس
التسبب في جفاف الفم والتهاب الحلق
تفاقم أعراض الحساسية أو الربو في حالة وجود ملوثات على الوسادة أو في الهواء
دراسة حديثة تكشف: «الفوائد محدودة والمخاطر حقيقية»
دراسة كندية حديثة من جامعة ويسترن راجعت 10 دراسات حول الموضوع ووجدت أن: معظم الدراسات لم تثبت فوائد ذات دلالة طبية
بعض المشاركين أظهروا تحسناً طفيفاً في النوم أو الشخير
أربع دراسات حذرت من خطر الاختناق في حال وجود انسداد أنفي
لا يوجد دليل علمي كافٍ لدعم تكميم الفم كعلاج لحالات اضطراب التنفس أثناء النوم
وأوضحت الدراسة: الأدلة الحالية لا تدعم تكميم الفم كوسيلة علاجية فعالة، وقد يؤدي إلى نتائج صحية سلبية خطِرة.
ما البدائل الآمنة لعلاج اضطرابات النوم؟
بدلاً من اللجوء إلى وسائل غير مثبتة مثل لصق الفم، ينصح الأطباء باستخدام خيارات طبية مدروسة مثل:
أجهزة CPAP التي تساعد على إبقاء مجرى التنفس مفتوحاً
أجهزة الفم الموصوفة طبياً
الإقلاع عن التدخين أو تقليل الوزن في حال وجود عوامل خطر
إجراء اختبار النوم لتشخيص الحالات بدقة
يقول د. ديفيد شولمان من جامعة إيموري: «من الأفضل أن تعرف ما إذا كنت تعاني اضطراباً تنفسياً أثناء النوم لتتخذ قراراً طبياً سليماً».
الوسادة قد تكون سبباً في مشكلات النوم
في سياق متصل، حذر الأطباء من النوم على وسائد صفراء متغيرة اللون، حيث أوضح د. روبن (خبير حساسية) أن هذه الوسائد قد تحتوي على:
غبار وعفن ناتج عن العرق والزيوت الطبيعية
بكتيريا ومهيجات تؤدي إلى تدهور أعراض الحساسية أو الربو
روائح غير محببة تؤثر في جودة النوم
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.