بيروت: هناء توبي
طلال الجردي فنان لبناني له باع طويل في مهنة التمثيل، فرض نفسه في التلفزيون والمسرح والسينما منذ بداية مشواره، واستطاع أن يلعب أدواره بصدق، مقنعاً المتلقي بما يقدمه، ورغم اختلاف الشخصيات التي لعبها فإنه يقول إنها كلها تتقاطع معه بشكل من الأشكال.. الجردي شغوف جداً بالتمثيل، ويقول «كنت وما زلت شغوفاً بمهنة التمثيل ولولا هذا الشغف لما استمررت».
* شاهدناك مؤخراً في مسرحية «شغلة فكر» للمخرج والكاتب المسرحي غبريال يمين، فماذا تقول عن هذا العمل؟
-هذا العمل يجمع بين الواقع والخيال، وهو قائم على نسيج خيال الكاتب الذي أجسده، والذي يبحث عن فكرة لعمل جديد ويبدأ باختراع شخصيات نراها على خشبة المسرح، حيث تتحول النصوص معه إلى شخصيات من لحم ودم لتشكل حكايات قصيرة، ويمكن القول إن العرض المسرحي الذي نراه هو متخيل استحال واقعاً مع المخرج والكاتب المسرحي غابريال يمين الذي لجأ إلى الفكر بصفته مرآة تعكس ما يدور في الخيال، وقدم توليفته بطريقة فنية مدهشة ومبتكرة.
* هل يعكس هذا العمل جزءاً من شخصية طلال الجردي في الواقع؟
-في كل الشخصيات التي يلعبها الممثل لا بد وأن يجد بعض المفاتيح للدخول إلى عالمه الخاص حيث يتماهى مع الشخصية، ويلتقي معها في مكان ما، وبرأيي إذا لم يكن هناك تقاطع بين شخصية الممثل والشخصية التي يؤديها فمن المستحسن له عدم تجسيدها من الأساس.
* مسرحية «شغله فكر» تعرض على مدى ساعتين، وتحكي مجموعة من القصص، فهل نحن أمام حالة مسرحية جديدة يختبرها المسرح اللبناني؟
-المسرحية عبارة عن مجموعة مسرحيات قصيرة يصل عددها إلى تسع، وكل مشهد فيها يعتبر مسرحية بحد ذاته، وهذا النوع موجود ومعروف مسرحياً، لكن في لبنان لا يتم تداوله لأنه يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد والخبرة.. هذه المسرحية تحديداً مستلهمه من«ذا غود دكتور» للكاتب المسرحي الأمريكي نيل سايمون، كما أنها من النصوص الأكاديمية التي تدرس في الجامعات.
* هل تعتقد أن الاقتباس من مسرحيات عالمية يجعل العمل بعيداً عن المتلقي المحلي؟
- كل عمل نستلهم منه يمكننا أن نوصل رسالته بالطريقة التي يختارها المسرحي، وكل مسرحي سواء كان مخرجاً أو ممثلاً يختار ما يمكن قوله للناس اليوم، وفي هذه اللحظة، أحياناً نرجع إلى نص قديم ونشعر بأن الآن وقته ويتم اتخاذ القرار بتقديمه.
* برأيك في مصلحة من يصب الجمع بين الفنانين المخضرمين والجيل الشاب في الأعمال الفنية؟
-أعتقد أن جمع الخبرة مع الموهبة يصب في مصلحه الجميع، الفنان المخضرم يستفيد من هذه «الخلطة» بالعودة إلى الجذور الأكاديمية، والموهوبون وكلهم طلاب فنون وتخرجوا في الجامعة يكتسبون خبرة من الذين سبقوهم، ونحن نجتهد لنعطيهم على قدر ما يستحقون، كما أن المتلقي يجد نفسه أمام عمل مميز وفيه روح الشباب، وأعتقد أن المزج بين الأجيال يمنح العمل عمراً جديداً.
* كيف تنظر إلى الحركة المسرحية اليوم.؟
- لدينا اليوم مستوى جيد جداً ولدينا كم ونوع، وأشعر بأنه صار لزاماً أن تتوفر لدينا مسارح أكثر، لأن الطلب على المسرح عال.
* كيف ترى عجلة الإنتاج الدرامي في لبنان؟
- الإنتاج الدرامي في لبنان كثيف، وهناك أعمال مشتركة يتم تصويرها في لبنان بكثافة.
معايشة الشخصية
* آخر عمل شاركت به هو مسلسل «العميل»حيث لعبت دور العميد خليل.. ماذا تقول عنه؟
-هذا الدور أحببته كثيراً جداً والجمهور أحبّ العمل وأحبّ شخصيتي، وكانت تجربة جيدة جداً بالنسبة لي وناجحة.
* شاركت في العديد من المسلسلات إلى جانب الأفلام وكنت فيها حقيقياً ومقنعاً جداً فكيف يتحقق ذلك؟
- يجب ألا أمثل الشخصية بل أعيشها بصدق وأكون حقيقياً، كما أرى أن الصدق من سمات النجاح في التمثيل.
*هل يحدث أن تكون صادقاً مع الشخصية التي تؤديها إلى درجة أن تأخذها معك خارج إطار التصوير؟
- دائماً ما يحدث معي ذلك، عندما أؤدي شخصية ما أحملها معي حتى انتهي من تصويرها.
* وما القادم؟
-في أجندتي أعمال سينما ومسرح جديدة وقريبة جداً، أسافر في رحلة عمل طويلة لعدة أشهر خارج لبنان لأجل التصوير، ثم أعود إلى عمل مسرحي يتم التحضير له.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
