وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) رسمياً على دواء جديد لعلاج الهبّات الساخنة والتعرق الليلي لدى النساء في سن اليأس، من دون الحاجة إلى العلاج الهرموني التقليدي.
الدواء الجديد يُعرف باسم «إلينزانيتانت» (Elinzanetant)، وسيتوفر في الأسواق الأمريكية اعتباراً من شهر نوفمبر المقبل تحت الاسم التجاري «لينكويت» (Lynkuet).
آلية عمل مبتكرة: استهداف مركز الحرارة في الدماغ
يعمل الدواء عبر تثبيط المواد الكيميائية العصبية في الدماغ المسؤولة عن الهبّات الساخنة والتعرق الليلي، والتي تُعرف طبياً باسم الأعراض الوعائية الحركية.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 80% من النساء يعانين هذه الأعراض خلال فترة انقطاع الطمث.
وبحسب الخبراء تمثل هذه الموافقة خطوة جريئة إلى الأمام، باعتباره أول علاج خالٍ من الهرمونات لتخفيف الأعراض المصاحبة لسن اليأس.
بديل آمن لمن لا يناسبهن العلاج الهرموني
على الرغم من أن أدوية الهرمونات تظل قوية وآمنة لكثير من النساء، فإن هناك فئات مثل المصابات ببعض أنواع السرطان أو أمراض القلب، تُنصح بتجنب هذا النوع من العلاجات.
لذلك، يمثل الدواء الجديد خياراً فعالاً وغير هرموني يمكن أن يساعد على تخفيف الأعراض المزعجة، بحسب CNN.
نتائج تجربة سريرية تؤكد الفاعلية
في تجربة سريرية من المرحلة الثالثة شملت 628 امرأة بعد انقطاع الطمث، أظهرت النتائج أن النساء اللواتي تناولن «إلينزانيتانت» لمدة 12 أسبوعاً شهدن انخفاضاً بنسبة تتجاوز 73% في عدد نوبات الهبّات الساخنة، مقارنة بـ 47% فقط لدى من تلقين علاجاً وهمياً.
وتمثلت الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً في النعاس، التعب، والصداع.
وقالت جوان بينكرتون، مديرة مركز صحة منتصف العمر بجامعة فيرجينيا: «الدراسة التي استمرت عاماً كاملاً أكدت ليس فقط الانخفاض السريع والواضح في شدة وتكرار الهبّات الساخنة والتعرق الليلي؛ بل أيضاً استمرار هذه الفعالية على مدى عام كامل، وهو ما يمنح الأمل في تخفيف طويل الأمد للأعراض».
وأوضحت بينكرتون أن الخيارات العلاجية للنساء اللواتي يعانين أعراضاً متوسطة أو شديدة كانت محدودة للغاية، خاصة لمن لا يرغبن أو لا يستطعن استخدام الهرمونات.
وأضافت: «هذه الأعراض المزعجة يمكن أن تعطل حياة النساء اليومية، سواء في العمل أو المنزل، لذا فإن الحاجة لعلاج غير هرموني فعّال أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى».
ما هي الهبّات الساخنة والتعرق الليلي؟
الهبّة الساخنة هي شعور مفاجئ بالحرارة الشديدة غالباً ما يتركز في الوجه أو الصدر أو الرأس، وقد يترافق مع تعرّق مفرط واحمرار في الجلد يدوم من ثوانٍ إلى دقائق.
وعندما تحدث هذه النوبات أثناء الليل، تُعرف باسم «التعرق الليلي»، وهي من أكثر الأعراض المزعجة التي ترافق سن اليأس.
كيف يعمل الدواء على المستوى العصبي؟
مع انخفاض مستوى هرمون الإستروجين خلال فترة انقطاع الطمث، يحدث اضطراب في المنطقة المسؤولة عن تنظيم حرارة الجسم، لتصبح مفرطة النشاط، ما يؤدي إلى إنتاج كميات كبيرة من مواد كيميائية تُعرف بالنيوروكينينات.
ويعمل الدواء الجديد على حجب المستقبلات العصبية التي تستقبل هذه المواد الكيميائية، ما يساعد على تقليل نشاط الدماغ الذي يسبب الهبّات الساخنة.
ويمنح هذا الدواء، خياراً جديداً يمكن أن يكون العلاج الأول للنساء اللواتي يعانين أعراض سن اليأس المتوسطة إلى الشديدة من دون اللجوء إلى أدوية الهرمونات التي لا تناسب جميع الحالات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
