في الوقت الذي يتصبب فيه المدح والإشادة على اللاعبين المميزين في المنتخب المغربي الأولمبي، يظل المدرب طارق السكتيوي في الظل نسبيًا.

قبل انطلاق الأولمبياد، تعرض السكتيوي لانتقادات لاذعة، واتهامات بعدم أهلية لتدريب المنتخب، خاصة وأن البعض يرى أنه ليس هو من قاد الفريق إلى هذه البطولة.

إلا أن طارق السكتيوي أثبت للعالم كله أنه مدرب من طراز رفيع. فمنذ بداية البطولة، أظهر المنتخب المغربي أداءً هجوميًا مبهرًا، عكس تمامًا ما كان متوقعًا منه.

هذا الأداء الهجومي الجريء، المستوحى من فلسفة كرة القدم الأوروبية الحديثة، هو ثمرة عمل دؤوب من المدرب الذي يصر على تطوير مهارات لاعبيه الهجومية.

النتائج الإيجابية التي يحققها المنتخب المغربي، والمستوى المميز الذي يقدمه اللاعبون، يجعلاننا نقف إجلالًا لطارق السكتيوي.

فبفضل قيادته الجيدة، تمكن المنتخب من تحقيق انتصارات كبيرة، وتطوير أدائه من مباراة إلى أخرى.

والأهم من ذلك، أن السكتيوي يحرص على توحيد صفوف الفريق، وتشجيع اللاعبين على العمل بروح الفريق الواحد.

مواجهة المنتخب الإسباني المقبلة ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرات السكتيوي ولاعبيه. فكلا المنتخبين يعتمدان على أسلوب لعب هجومي قائم على الضغط العالي واللعب السريع. ومن المتوقع أن تشهد هذه المباراة إثارة كبيرة ومتعة لا تضاهى.