عرب وعالم / المغرب / اكادير 24

سوس ماسة : ضعف شبكتي الهاتف والإنترنت بعدد من المناطق القروية والنائية يفاقم عزلة الساكنة ويسائل تدخلات الوزارة الوصية

أكادير24 | Agadir24

 

تعاني العديد من المناطق القروية والنائية بجهة سوس ماسة من ضعف شبكة الهاتف النقال والإنترنت، وهو ما يصنف عادة ضمن خانة عراقيل التنمية، بالنظر إلى كون وجود هذه الشبكة صار بالأهمية نفسها التي تكتسيها شبكات الماء والكهرباء والصرف الصحي.

وفي الوقت الذي يتأهب فيه لتوفير الجيل الخامس بحواضره استعدادا لمونديال 2030، لا تزال بعض قراه في عزلة شبه تامة، بسبب ضعف شبكتي الهاتف والإنترنت، وهو ما يضعف التواصل بينها وبين باقي مناطق المملكة.

ويطرح هذا الموضوع الكثير من النقاش في أوساط المواطنين، خصوصا خلال فترة الصيف التي تعرف هجرة صوب المناطق القروية والنائية، إذ يكون الوافدون عليها أمام معضلة الحفاظ على الارتباط بالعالم الخارجي، وهو ما يشكو منه أيضا السياح الأجانب وهواة الجبلية على سبيل المثال.

وبالوقوف عند وضعية إقليم تيزنيت وحجم تأثرها بهذا المشكل، أكد الفاعل الجمعوي أحمد أفروخ أن “مجموعة من المناطق في الإقليم، خاصة القروية، على غرار منطقة الكعدة، ما زالت تعاني من ضعف شبكة الإنترنت وشبكة الهاتف، أضف إلى ذلك ضعف شبكة الطرقات وغيرها من الخدمات الأخرى”.

وأورد أفروخ أن “هذه المناطق رغم كونها مناطق جذب سياحي وتشهد إقبالا متزايدا من طرف سياح الداخل والخارج، خاصة خلال فصل الصيف، إلا أن هذه المشاكل تعيق استدامتها كوجهات سياحية رائدة”.

واعتبر ذات المتحدث أنه “من غير المعقول أن تبقى مناطق في مغرب 2024 خارج تغطية الشبكة العنكبوتية منفصلة عما يقع من حولها من أحداث ووقائع”، مؤكدا أن “غياب التغطية بالإنترنت والهاتف عن هذه المناطق، يساهم في تشجيع الهجرة القروية ويطرح أيضا مشاكل في الحالات المستعجلة التي تتطلب نقلها إلى المراكز الصحية”.

ولا يختلف الوضع كثيرا في إقليم طاطا، حيث سبق وأثارت الساكنة المحلية ومازالت نقاش ضعف صبيب شبكة الإنترنت والمكالمات في بعض المناطق، مطالبة بإنصاف المجال وتمكين جميع المحليين من الاستفادة من هذه الخدمات الحيوية.

في هذا السياق، أفاد أحمد أوبنيعل، من ساكنة جماعة تيزغت،  أن “هناك مناطق مقصية بشكل كبير من هذه الخدمات حيث يصعب إجراء مكالمة بسيطة داخل المنزل، إذ يكون من الضروري الانتقال إلى مكان مرتفع أو الابتعاد بشكل كلي عن المدشر، وهو ما يخلق مشاكل للساكنة”.

وأكد ذات المتحدث أن “خدمات الإنترنت مرتبطة أساسا بالتنمية، إذ من المهم جدا أن تكون هناك جهود من أجل تقوية الصبيب الذي توفره الشركات العاملة في المجال”، مسجلا أن “الإنترنت صار شيئا ضروريا كالماء والكهرباء، ولا تنمية ولا استقرارا بدونه”.

وتجدر الإشارة إلى أن استمرار ضعف شبكة الهاتف والإنترنت وحتى انعدامها بعدد من مناطق المملكة، شكل مرارا موضوع مساءلة برلمانية لوزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، التي جرى استفسارها عبر عدة أسئلة كتابية وشفوية عن تدابير وزارتها من أجل تأمين ارتباط المواطنين بشبكة الإنترنت لعلاقتها بخدمات هامة وضرورية.

وفي ردها على الموضوع، أشارت المسؤولة الحكومية إلى وجود برنامج جديد لتغطية 1800 منطقة قروية بالإنترنت خلال الأشهر المقبلة، في إطار المرحلة الثانية من المخطط الوطني لتنمية الصبيب العالي والعالي جدا، وذلك بعدما تم خلال مرحلة أولى تغطية ما يصل إلى 10 آلاف و700 منطقة قروية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اكادير 24 ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اكادير 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا