شهدت أسواق العملات العالمية اليوم الجمعة تقلبات، حيث تراجع الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ، بينما انتفض الين الياباني، وسط بيانات اقتصادية متباينة من مختلف أنحاء العالم.

الدولار في مسار هبوطي

واصل الدولار الأمريكي مساره الهبوطي، مسجلاً ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي. لامس مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، أدنى مستوى له في عام 2025، حيث وصل إلى 106.29 نقطة، قبل أن يستقر لاحقًا عند 106.40 نقطة.

الين الياباني يفاجئ الأسواق

في المقابل، فاجأ الين الياباني الأسواق بارتفاع ملحوظ، حيث اخترق حاجز المقاومة عند 150 ينًا للدولار، ووصل إلى 149.285 ينًا. جاء هذا الارتفاع المفاجئ مدفوعًا ببيانات التضخم اليابانية التي فاقت التوقعات.

أظهرت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي في اليابان بنسبة سنوية بلغت 3.2% في يناير، مقابل توقعات بارتفاعه بنسبة 3.1%. هذه البيانات دفعت المستثمرين إلى بيع السندات الحكومية اليابانية، مما أدى إلى ارتفاع قيمة الين.

الجنيه الإسترليني يحافظ على قوته

على الجانب الآخر، حافظ الجنيه الإسترليني على قوته، متداولًا بالقرب من أعلى مستوى له في شهرين عند 1.264 دولار. جاء ذلك بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة بأكثر من المتوقع في يناير.

تحليل الوضع وتوقعات المستقبل

تعكس هذه التقلبات في أسواق العملات العالمية حالة عدم اليقين التي تسيطر على المستثمرين، وسط تباين البيانات الاقتصادية وتوقعات السياسة النقدية. تراجع الدولار الأمريكي يشير إلى تزايد الشكوك حول قوة الاقتصاد الأمريكي، بينما يعكس ارتفاع الين الياباني ثقة المستثمرين في الاقتصاد الياباني.

من المتوقع أن تستمر هذه التقلبات في الفترة المقبلة، حيث يترقب المستثمرون المزيد من البيانات الاقتصادية وقرارات البنوك المركزية.

إقرأ أيضا