أكد جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، أن جميع المؤشرات الحالية تشير بوضوح إلى اتجاه أسعار المحروقات نحو الانخفاض في السوق المغربية خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ويأتي هذا التوقع في ظل التراجع الملحوظ الذي تشهده أسعار النفط في الأسواق الدولية، حيث يواصل الخام فقدان قيمته بشكل متسارع منذ الأسبوع الماضي.

العوامل العالمية وراء تراجع أسعار المحروقات

أوضح زريكم أن هذا الانخفاض الحاد في أسعار النفط يعزى إلى عدة عوامل عالمية مترابطة. من بين هذه العوامل، يتصاعد القلق المتزايد بشأن احتمالية حدوث أزمة اقتصادية عالمية، بالإضافة إلى التوتر والاحتدام المستمر في الصراع التجاري بين القوتين الاقتصاديتين الكبريين، الولايات المتحدة والصين.

انخفاض كبير في أسعار الخام يسجل مستويات غير مسبوقة

وفي تفاصيل أكثر، أشار رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود إلى الانخفاض الكبير الذي سجلته أسعار النفط يوم الاثنين الماضي، حيث تجاوزت نسبة التراجع 3 بالمائة. فعلى صعيد العقود الآجلة لخام برنت، انخفض السعر بمقدار 2.28 دولارًا ليستقر عند 63.30 دولارًا للبرميل. أما خام غرب تكساس الأمريكي، فقد شهد بدوره انخفاضًا قدره 2.20 دولارًا ليبلغ 59.79 دولارًا للبرميل. وأكد زريكم أن هذه المستويات السعرية لم يشهدها العالم منذ حوالي أربع سنوات.

ترقب في المغرب لانعكاس تراجع النفط على أسعار المحطات

شدد جمال زريكم على نقطة أساسية وهي أن أسعار المحروقات في المغرب ترتبط بشكل مباشر بأسعار البترول المكرر في الأسواق العالمية وليس بأسعار النفط الخام. ومع ذلك، أكد أن المهنيين في قطاع المحروقات، وكباقي المواطنين المغاربة، يترقبون باهتمام كبير أن ينعكس هذا التراجع الملحوظ في أسعار النفط العالمية على أسعار المحروقات في محطات الوقود بالمغرب.

تأكيد على عدم مسؤولية المهنيين عن تسعير الوقود

في ختام تصريحه، حرص المسؤول على التأكيد مجددًا على أن أرباب وتجار ومسيري محطات الوقود في المغرب لا يتحملون أي مسؤولية عن عملية تسعير الوقود بأنواعه المختلفة في محطات الخدمة. وأضاف أن هذا الأمر كان ولا يزال محل تأكيد دائم من قبل الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب.