واجه الناخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، محاولة استفزاز إعلامية خلال مشاركته في البرنامج الإسباني الشهير “التشيرينجيتو”، وذلك بعدما طرح عليه أحد الصحافيين سؤالاً مثيراً للجدل حول دوافع اللاعبين مزدوجي الجنسية لاختيار تمثيل المنتخب المغربي بدل المنتخبات الأوروبية.

وخلال اللقاء، تلقى الركراكي عدة أسئلة متنوعة، غير أن بعضها اتسم بنبرة استفزازية واضحة، خاصة السؤال الذي شكك في دوافع اللاعبين المنتمين للجالية المغربية في أوروبا، وتحديداً أولئك الذين فضلوا حمل قميص “أسود الأطلس” على الانضمام إلى منتخبات عريقة كإسبانيا وفرنسا.

وجاء في السؤال: “ما الذي يدفع النجوم لاختيار المغرب؟ هل يتعلق الأمر بإغراءات مالية أم بحوافز أخرى تدفعهم للتخلي عن تمثيل منتخبات أوروبية؟”

ولم يتأخر رد وليد الركراكي، الذي أجاب بكل حزم قائلاً: “لا، بتاتاً. اختيار اللاعبين للمغرب ليس له علاقة بالمال أو الإغراءات. الأمر يتعلق باعتزازهم بالانتماء لهذا البلد، وبمعرفتهم الجيدة بالمنتخب الذي ينضمون إليه. إنه منتخب ناجح، تألق بشكل استثنائي في مونديال قطر، كما أن النسخة المقبلة من كأس إفريقيا ستُقام في المغرب، بالإضافة إلى احتضان المملكة لمباريات كأس العالم 2030، ما يجعل مستقبل هذا الفريق واعداً ومليئاً بالتحديات المشرفة”.

وأضاف الركراكي، متحدثاً عن ملف إبراهيم دياز، نجم ريال مدريد الذي اختار مؤخراً تمثيل المغرب: “لقد منحناه الوقت الكافي للتفكير، وهذا يعكس احترامنا له. نحن كمغاربة نتميّز بعلاقاتنا العائلية المتينة، ونُعلي من شأن الأصل والانتماء. دياز اختار المغرب بكل من العقل والقلب، لأنه يدرك تماماً جذوره، ووالده مغربي، وهو اليوم فخور وسعيد بقراره”.

ورغم حسم إبراهيم دياز لقراره واختياره النهائي للمغرب، إلا أن وسائل إعلام إسبانية ما زالت ترفض تقبّل هذا الخيار، خصوصاً بعد كل مرة يتألق فيها اللاعب بقميص ريال مدريد، ما يسلّط الضوء على الحساسية التي بات يثيرها تألق النجوم المغاربة في المحافل الأوروبية واختيارهم للمنتخب الوطني.